الحكومة اليمنية تحذر من أكبر كارثة بيئية حال تسرب نفط من الناقلة ’’صافر’’

قبل 3 سنة | الأخبار | تقارير
مشاركة |

جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الإثنين، تحذيرها من وقوع أكبر كارثة بيئية في حال حدوث تسرب من أو انفجار ناقلة النفط “صافر” العائمة قرب ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، غربي اليمن.

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية”سبأ”، “نحذر من مخاطر انهيار ناقلة النفط “صافر”، بعد تآكل هيكل الخزان الذي يحوي مليون برميل من النفط الخام جراء منع مليشيا الحوثي الانقلابية فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة من معاينته وصيانته”.

وأوضح الإرياني، أن تسرب 138 مليون لتر من النفط في البحر الاحمر “سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ونقص الوقود والاحتياجات الضرورية وارتفاع أسعار الوقود اكثر من 800 % وتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية، كما ستكلف مخزونات الثروة السمكية اكثر من عشرة مليار دولار خلال السنوات العشرين القادمة”.

وأشار إلى أنه في حال نشوب حريق في ناقلة النفط “صافر”جراء التسرب او الانفجار” فإن 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة، وسيحتاج 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم والذي يقدر تعدادهم بـ1,7 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، وقد يستغرق مخزون الأسماك 25 عاما للتعافي”.

وأضاف الارياني “اختلاط الغاز بمياه الأمطار قد ينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما سيؤدي إلى التسمم البطيء ومشاكل صحية لـ6 ملايين شخص، كما أن 4% من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن ستغطى بالغيوم السوداء مما يؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات والتي تقدر قيمتها بـ70 مليون دولار”.

وعن المساعدات الإنسانية والإغاثية، قال الارياني إنه في حال حدوث تسرب “ستعلق 58 منظمة إنسانية خدماتها في الحديدة مما يعطل الخدمات عن 7 ملايين محتاج، ومن المحتمل أن يدفع ذلك أعدادا كبيرة من السكان للنزوح باتجاه مدن آخرى طلبا للمساعدات والخدمات، وقد ينتقل 60 ألف مزارع وصياد من العمل في الساحل على مدار 12 شهرا بحثا عن العمل والخدمات”.

وبحسب الإيرياني، فإن الكارثة البيئية التي ستنتج عن تسرب أو انفجار الخزان لن تقتصر على اليمن بل ستشمل الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وحركة التجارة الدولية في مضيق باب المندب وقناة السويس، بالإضافة إلى التدمير الهائل للبيئة البحرية على طول الشريط الساحلي بينهما والتي ستلقي بآثارها لعقود قادمة.

وحمل وزير الإعلام، جماعة الحوثيين كامل المسؤولية عن هذه الكارثة المحتملة والنتائج الكارثية المترتبة عليها.

ودعا الإرياني، المجتمع الدولي للتدخل العاجل وممارسة الضغط الكافي لتفادي هذا الخطر المحدق وتمكين الفريق الفني التابع للأمم المتحدة من تقييم الأضرار ومباشرة أعمال الصيانة الدورية للناقلة النفطية “صافر”.

سبق وأن اتهمت جماعة الحوثي، التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بمنع وصول الفريق الفني إلى ناقلة صافر العائمة قرب ميناء رأس عيسى منذ أكثر من خمس سنوات، لإجراء الصيانة لها أو تفريغ الحمولة التي تحويها.

وتخضع معظم اجزاء مدينة الحديدة و مينائي الحديدة ورأس عيسى تحت سيطرة جماعة الحوثي، بينما تسيطر قوات الجيش الحكومي على أطراف المدينة التي تشهد اشتبكات متقطعة بين الطرفين.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!