المشهد الدولي - خاص:
كشف فلكي يمني اليوم الخميس عن موعد تلاشي كتلة الغبار وتحدث عن فوائدها.
وتوقع الفلكي اليمني محمد عايش في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رصده "المشهد الدولي" باستمرار تأثر معظم مناطق اليمن خلال الـ48 ساعة القادمة بكتلة من الغبار الواسع الانتشار، والتي مصدرها صحراء الربع الخالي على أن تتلاشى تدريجيا مع أيام النصف الأول من الاسبوع القادم. وأضاف: على الرغم من تضايق وتشاؤم الكثيرين من الأجواء المغبرة، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية والربو، إلا أن للغبار المنتشر في الجو والذي غالبا من يتلاشى خلال أيام فوائد كثيرة منها القضاء على الحشرات والميكروبات المسببة والناقلة للأمراض المختلفة، كما يساعد على تعزيز مناعة جسم الأطفال ضد أمراض الربو والأزمات الصدرية، ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا الضارة، والتقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض التنفسية مستقبلا مع المراحل العمرية المتقدمة. وأضاف: يزيل الغبار كمّاً هائلا من الغازات السامة الموجودة في الهواء والناتجة عن الأدخنة والعوادم الصناعية المختلفة، وبهذا يعمل على تجديد الهواء وخفض نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد أحد أهم الغازات التي تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتفاقم الكثير من المشاكل البيئية.
وقال إن للغبار بعض الفوائد للنباتات والذي يساعد بشكل كبير في عمليات التلقيح ومنع تبخر الماء من أوراق الأشجار أثناء عملية النتح، كما تساهم موجات الغبار من تكاثف السحب في طبقات الجو المتوسطة، وتزيد من إحتمالية هطول الأمطار مع تلاشيها فيما بعد، فذرات الغبار تعد بمثابة النواة التي تتجمع عليها جزيئات بخار الماء التي تتكاثف سريعا حولها وتتشكل على إثرها السحب المختلفة الأحجام والتي من بينها الماطرة أحيانا، وقد تحتوي قطرات هذا المطر عند هطولها على مواد طينية والعديد من المعادن المفيدة والمخصبة للتربة مثل الفسفور والزنك والمنغنيز والسيليكون والحديد والنحاس. وتغطي سماء كافة المحافظات اليمنية موجة غبار واسعة منذ مساء أمس الأربعاء.
