د . ال هميل: الإمارات تبحث عن مصالحها الإقتصادية والسعودية لن تسمح بضرب مصداقيتها!

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

د.آل هميل: الإمارات تبحث عن مصالحها الإقتصادية والسعودية لن تسمح بضرب مصداقيتها!

يتداول رواد المنصات أخباراً عما يجري في اليمن بعد إعلان المجلس الإنتقالي عن مايسمى فرض الإدارة الذاتية في جنوب اليمن ومن ثم أعلان تراجعه بعد رفض التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ورفض الحكومة اليمنية لهذا الإعلان .

كما اتهمت منصات إعلامية وناشطون يمنيون الإمارات بالوقوف وراء ما يجري في عدن لكونها تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقيم ساسته في أبوظبي. وبهذا فقد نقلت  صحيفة “خبر عاجل” إيضاح هذا الأمر في لقاء خاص مع الكاتب والباحث السياسي الدكتور “خالد آل هميل”:

 

 

الكثير يجهل نقاط اتفاق الرياض هل من إيضاح مختصر قبل البدء في نقاش قضية اليمن وبيان تحالف دعم الشرعية؟

اتفاق الرياض ركز على توحيد الجهود بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الإنتقالي ورفض تجاوزات الإنتقالي الجنوبي ورفض انفصال الجنوب اليمني من طرف واحد وتشكيل حكومة جديدة وتعيين محافظين وسحب سلاح الإنتقالي من مدينة عدن الى المواقع التي يحددها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

إذن ماهو تفسيرك لإستعجال المجلس الانتقالي في التصريحات ومحاولة الانفصال أو ماسمي بالإدارة الذاتية في جنوب اليمن خصوصاً بعد اتفاق الرياض وبيان دعم الشرعية؟

من المؤكد أن استعجال المجلس الإنتقالي الجنوبي بفرض ما يسمى الإدارة الذاتية في جنوب اليمن هو ضرب حقيقي لبيان الرياض الذي وقّع عليه ويحاول التنصل منه وقد رفضه التحالف كما رفضته الحكومة اليمنية الشرعية.

 

إقدام المجلس الانتقالي على هكذا قرار ومن ثم التراجع الا ينبئ بأن هناك محرك خفي لهذا المشروع؟

تراجع الإنتقالي عن ما يسمى بالإدارة الذاتية جاء نتيجة للرفض السعودي وشعور دولة الإمارات العربية التي تدعم انفصال الجنوب بأن المملكة صارمة في موقفها!

 

يتردد كثيراً بأن الإمارات الداعم الأكبر لمشروع الانفصال برأيك ما الدوافع لذلك؟

لا أحد يجهل بأن سياسات المجلس الإنتقالي تلقى الدعم السياسي والمالي والعسكري من الإمارات وهي تعلن ليل نهار الإساءة للحكومة اليمنية الشرعية وتعمل بكل جهد لإفشالها أما الدوافع فهي سياسية واقتصادية وأمنية .

 

تدخل التحالف بقيادة السعودية بعد طلب رسمي من الحكومة الشرعية بتحرير اليمن وإخراج مليشية الحوثي من صنعاء الا تعتقد بأن مطالبات المجلس الانتقالي بالانفصال بهذا الوقت تقف حجر عثرة بوجه تحرير كامل اليمن وخيانة لمشروع إعادة الأمل ؟

تدخل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية جاء بطلب رسمي من رئيس الدولة اليمنية الشرعي الذي تعترف به دول العالم وقد عزز ذلك جهود المملكة العربية السعودية الدولية وصدور قرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ تحت الفصل السابع والذي ينص على عودة الشرعية لحكم اليمن وتحرير أراضيه من المحتل الإيراني المتمثل في مليشية الحوثي وأي إنحراف عن هذا الهدف هو ضد المملكة العربية السعودية ووحدة اليمن وسيادته على بلاده وتخليص صنعاء من براثن الحوثي وموقف المجلس الإنتقالي الذي يطالب بإنفصال الجنوب يصب في مصلحة الحوثي وإيران.

 

الكثير يستغرب دخول الإمارات بمعمعة الإنفصال من خلال دعمها لقيادة المجلس الانتقالي الذي يقيم في أبوظبي والإمارات عضو في تحالف دعم الشرعية بنفس الوقت هل من إيضاح حول هذا اللبس الذي يحيط بمخيلة الكثير من متابعي الشأن اليمني؟

بصرف النظر عن موقف الإمارات الداعمة للمجلس الإنتقالي الإنفصالي فإن المملكة لا تخلف وعدها ولا عهدها ولا تضرب قرارت مجلس الأمن الخاصة بالشأن اليمني الذي أشرت إليها أعلاه . المملكة العربية السعودية عُرفت بمصداقيتها السياسية على المستويين الإقليمي والدولي ولذلك لن تسمح لكائن من كان بضرب هذه المصداقية وهذا الأمر ينبغي أن يدركه الجميع! وهذا رأيي الشخصي وفق معرفتي بسياسات بلادي.

 

غياب بعض الدول العربية عن المشهد السياسي العربي وضعف الجامعة العربية أصبحت الأمور أكثر تفاقماَ وجعل من السعودية تتحمل الهم العربي برمته بما فيه اليمن والقضية الفلسطينية ورفع الحصار عن السودان وقضايا عربية أخرى كثيرة كالدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه السعودية خصوصاً ونحن نمر بظرف كظرف كورونا وهبوط الاقتصاد ،، مارأيك!

لا جدال أن غياب بعض الدول العربية عن المشهد السياسي العربي وضعف الجامعة العربية أصبحت الأمور أكثر تفاقماً ولكن ستبقى المملكة السعودية هي الطود التي تتحمل وتحملت الهم العربي برمته بما في ذلك اليمن والقضية الفلسطينية ورفع الحصار عن السودان وتحرير ليبيا من المطامع العصملية والإخونجية وذلك بالدعم الإنساني والسياسي الذي تقدمه لحماية الدول العربية من الإرهاب العالمي الذي ترعاه كلاً من تركيا وقطر وإيران برغم الظروف التي اعترت العالم بما فيها السعودية نتيجة جائحة كورونا وهبوط الإقتصاد.

 

 

لك مقولة قديمة وذكرتها لي في لقاء سابق بأنه لو اتفقت الرؤى السعودية المصرية مئة بالمئة لتحطمت احلام الأقزام فوق رؤوسهم. هل هذا إيمان الدكتور خالد آل هميل ام ناتج عن دراسة وخبرة !

أنا على يقين علمي وسياسي وتاريخي أن الإتفاق الإستراتيجي بين المملكة العربية السعودية ومصر هي الركيزة الأساسية لحماية الدول العربية من الإرهاب والفوضى وتفكك سيادتها وأي ضعف في العلاقات السعودية المصرية سيؤدي الى تعملق الأقزام والعملاء في الشرق والغرب ويهدد أمن واستقرار الدول العربية.

 

 

خيمة الوطن العربي قديماً وبكل مساوئها وسلبياتها الا انها كانت تقف على عدة أعمدة بجانب مصر والسعودية، كالعراق وسوريا وبعض الدول الأخرى لها مشاركات في الرأي والمسؤولية والدعم، الان غياب تلك الدول منح دور أكبر ومصطنع لبعض الدول الصغيرة التي تسعى لتفكيك بقية الدول وتجزئتها وهذا ماترفضه المملكة العربية السعودية رفضاً قاطعاَ،، تعليقك؟

في الواقع كانت السعودية ومصر هما المظلة التي كانت تحمي وحدة العراق من التفكك والتقسيم بعد سقوط بغداد في ٢٠٠٣ وسوريا من بعد ثورة الشعب السوري، والدول العربية الأخرى، وإن ما يجري في سوريا والعراق بتدخلٍ ايراني ومنظمات إرهابية ودعم المخابرات الأجنبية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا أدت إلى جعل سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا دولاً فاشلة وهذا يُضاعف المسؤولية على المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر، كما ينبغي على الشعوب العربية ورموزها الثقافية والإعلامية والسياسية والإقتصادية الوقوف الى جانب القيادة السعودية والمصرية بوعيٍ كامل بما يهدد أمنهم واستقرارهم وكرامتهم

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!