ندّد المجلس الأعلى للحراك الثوري باستخدام مليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، القوة لتفريق المتظاهرين السلميين في العاصمة المؤقتة عدن.
وعبّر المجلس الثوري في بيان له عن أسفه من لجوء المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته سلطة الامر الواقع وقواه العسكرية بعسكرة مديرية كريتر ومنع الدخول إليها وإغلاق المديريات واطلاق الرصاص واعتقال الشباب لمنع أبناء عدن من التعبير عن غضبهم ازاء ما يعانوه من تردي في شتى الخدمات.
وأشار البيان إلى أن عملية التصدي بالقوة العسكرية المفرطة لأهالي عدن وقمعهم مؤشر خطير وتدل دلالة دامغة على مستقبل يسوده العنف ويحرض على تشكيل قوات عسكرية متعددة الولاءات للدفاع عن النفس وعن الجنوب وأهله الصابرين الشرفاء الاحرار .
نص البيان كما رود:
"بسم الله الرحمن الرحيم، تابع باهتمام بالغ المجلس الاعلى للحراك الثوري مجريات دعوة المكونات العدنية والقوى الوطنية المتعلقة بالمظاهرة السلمية بمدينة كريتر مساء اليوم السبت في اطار حق التظاهر السلمي الحضاري المكفول احتجاجا على تردي الاوضاع الصحية والاقتصادية والامنية والخدمية. ويأسف المجلس الأعلى من لجوء المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته سلطة الامر الواقع وقواه العسكرية بعسكرة مديرية كريتر ومنع الدخول اليها واغلاق المديريات واطلاق الرصاص واعتقال الشباب لمنع ابناء عدن من التعبير عن غضبهم ازاء ما يعانوه من تردي في شتى الخدمات. ورسم الانتقالي اليوم صورة قاتمة أعادت الى الاذهان شريط قوات الامن المركزي التي طالما تواجهت مع ابناء الجنوب في الساحات على مدى سنوات واذاقت الجنوبيين القتل والاعتقال غير ان الحق ينتصر في الاخير ورحلت قوات الامن المركزي تجر اذيال الهزيمة وانتصر الجنوب في الاخير امام سلطة المستبد الغاصب. ان عملية التصدي بالقوة العسكرية المفرطة لاهالي عدن وقمعهم مؤشر خطير وتدل دلالة دامغة على مستقبل يسوده العنف ويحرض على تشكيل قوات عسكرية متعددة الولاءات للدفاع عن النفس وعن الجنوب واهله الصابرين الشرفاء الاحرار . ان المجلس الاعلى للحراك الثوري يدعم بقوة حق التظاهر السلمي لابناء عدن وكافة ابناء الجنوب ويرفض الاستقواء وان هذا القمع لن يزيدهم الا قوة واصرارا على تنظيم انفسهم واستمرار انشطتهم النضالية الاحتجاجية العادلة . صادر عن المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ٨ مايو ٢٠٢٠م".
