في الوقت الذي تقوم المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، باستخدام مختلف طرق التجويع والتركيع والإذلال طمعاً منها في شراء كبرياء اليمنيين ببضع كيلوجرام من الأرز والقمح لسد جوع بطونهم الخاوية طيلة ست سنوات من الحرب، يواجَه ذلك بتحد من كبار السن قبل الشباب والرجال.
وفي التفاصيل، استشهد الخميس 7 مايو/ أيار 2020م، مواطن طاعن في السن، إثر انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا الحوثية، في مديرية القريشية، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
مصادر محلية أكدت، أن مواطنا يدعى "محمد صالح ذياب الظهري- 70 عاما"، استشهد متأثرا بجراحه، إثر انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا، في وادي تبين بمديرية القريشية.
وأوضحت المصادر أن اللغم انفجر أثناء مرور الظهري بسيارته عبر طريق فرعي بمنطقة الظهرة، بالقريشية، للقيام بجمع الحطب الذي يتخذه كمصدر رزق ليعول أسرته.
سكان محليون في حديث لوكالة الأنباء اليمنية الخاصة "خبر"، أوضحوا أن عددا من أهالي المنطقة لجأوا إلى العمل في بيع الحطب ورعي المواشي بسبب امتناع المليشيا عن دفع المرتبات للموظفين للعام السادس على التوالي.
وكشف السكان، عن أن المليشيا تتعمد زراعة الألغام في الطرقات وعلى الهضاب والمراعي وحول آبار المياه كنوع من العقاب الجماعي وضمن مناهج سياسة التركيع والإذلال التي تنتهجها ليلجأ المواطنون لدفع أبنائهم للتجنيد في صفوف مقاتليها.
ووفقا للسكان، تدفع المليشيا بالمواطنين نحو مربع التجويع لجرهم إلى موالاتها طمعا في إدراج من ترضى عنهم في كشوف المساعدات الاغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية للجميع دون استثناء، وهو ما دفع ألوف المواطنين الى مزاولة اعمال شاقة رغم ربحيتها البسيطة تعبيرا عن رفضهم لمثل هكذا سياسة كهنوتية.
يذكر أن هذه السياسية الكهنوتية لا تحتكر المليشيا ممارستها في منطقة بعينها، بل سعت إلى توزيع اجرامها على مختلف مناطق سيطرتها، وخصوصا تلك التي تشهد مواجهات مسلحة أو في نطاق أسوارها، في مقدمتها البيضاء والجوف والضالع والحديدة وتعز وصعدة.