بن دغر يعزي في وفاة صالح مبارك بإصلاح ويودعه بكلمه توضح حب باصالح لمنطقته ووطنه شاهد ماقاله بن دغر عن المرحوم

قبل 5 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

د.بن دغر يعزي في وفاة صالح مبارك باصالح :

بعث الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية عزاء ومواساة لأبناء وإخوة المرحوم صالح مبارك باصالح الذي وافته المنية مساء أمس في مدينة سيئون محافظة حضرموت، بعد أن قضى عمره في خدمة الوطن وفي طلائع المناضلين بحثاً عن مستقبل أفضل لأهله ووطنه وفي ظروف غاية في التعقيد. 

وجاء في البرقية التي وجهها د. بن دغر لوجدي صالح باصالح وأعمامه نعزيكم ونعزي أنفسنا بوفاة المناضل والشخصية الاجتماعية والدكم وأخوكم صالح مبارك باصالح الذي انتقل إلى رحمة ربه بعد سنوات من العمل والعطاء الوطني في منظمات الطلاب والشباب وقيادة الحزب الاشتراكي في سيئون، كان نموذجاً للمناضل الثائر، ورجل الدولة، شخصية معطاءة، وقورة، أحب سيئون وأهلها وكان في طليعة شبابها الذين سعوا لخيرها وخير حضرموت واليمن كلها، متواضع ودمث الأخلاق، محبوب مقبول عند كل من عاصره وعمل معه في حياته السياسية والإدارية، وداعاً أبا وجدي، ونقول لأهله وذويه الصبر والسلوان، وندعو لفقيدنا بالرحمة والمغفرة، وأن يمن الله عليه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

فيما قال بن دغر مودعا أحد الهامات الوطنيه عبر حسابه على تويتر وفيسبوك 

وداعاً أيها الزاهد في محراب السياسة. 

بالأمس القريب ودعت حضرموت إبناً باراً من أبنائها الكرام، شخصية وطنية أحب سيئون وأهلها، وخدم من مواقعه السياسية والإدارية وادي حضرموت والوطن، ذلك هو المناضل المحبوب، ورجل الدولة والسياسة صالح مبارك باصالح، قادماً إليها من أسرة عرفت بجذورها السيئونية، وبعطائها الكبير في قطاع الزراعة، فقد كان والده المرحوم مبارك باصالح أبرز مهندسي الآلات الزراعية، ومن أكثرهم خبرة وأقربهم إلى الفلاحين، مهندس بالفطرة والتجربة وبذكاء نادر، وطيبة ودماثة خلق. 

آمن أبا وجدي بمستقبل طيب لبلاده لوطنه الكبير اليمن، وللتربة التي نشأ فيها حضرموت، فعمل بإخلاص وتفاني من أجلها، في صمت وتجرد من الذات، وتفانياً في العمل. قدم فيها خلاصة تجربته في العمل السياسي والجماهري، مؤثراً نفسه على غيره، مدافعاً في سلم وتسامح وقبول بالآخر عن القيم التي آمن بها. انضم إلى الجبهة القومية طالباً، وأصبح فيما بعد عضواً قيادياً في الحزب الاشتراكي في سيئون، المديرية (سيئون وتريم وشبام وساه وثمود). 

وعندما وجد نفسه يوماً ما محاطاً بظروف لا تنسجم وقناعاته الوطنية اعتزل العمل السياسي، وخاصة بعد 1994، انزوى بعيداً عن صخب الحياةالسياسية، وعن تعقيدات المرحلة، مبتعداً عن الأضواء، لقد فضل الصمت ومراقبة التطورات التي كانت تنقل الوطن من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر قسوة، وأعنف مساراً، ولسان حاله يقول، اللهم احفظ البلاد والعباد.

رحل باصالح وفي ذاكرته الكثير من الأحداث مما كان ينبغي قوله أو تسجيله عن مدينته الجميلة سيئون، عن الطويلة التي أحبها وأحب ماءها العذب وعن مرحلة من مراحل نموها وتطورها التاريخي، وعن مدن حضرموت شبام وتريم على وجه الخصوص اللتان  عرفتاه وعرفه مناضليها عن قرب. وكما غادر السياسة في صمت غادر الحياة دون صخب كما يفعل الزاهدون في كل شئ ماعدا مغفرة الله. 

وداعاً أيها الزاهد في محراب السياسة القانع بحب الوطن، الصابر والصبور على قسوة الحياة وتعرجاتها، لقد سئمت الخلاف والاختلافات التي عصفت بالبلاد بسبب وبدون سبب، وكانت سيئون مدينتك الشامخة شاهدة على فصول منها، تغمدك الله أبا وجدي بواسع رحمته، وعظيم غفرانه، وألهم أهلك الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!