انقلاب عسكري في سقطرى يسقط المحافظة ومركزها.. والانتقالي يرحب بمعين عبدالملك للإشراف على الادارة الذاتية.. والمشهد الدولي يعيد تفاصيل مكالمة مسربه بين عضو الانتقالي الجنوبي ورئيس الوزراء..

قالت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي انه خلال ساعات قليلة سوف يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على جزيرة أرخبيل بالإضافة إلى اعلان محافظة حضرموت قبولها الادارة الذاتية.

المصدر اوضح انه جرى اتصال برئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك من قبل الاستاذ مراد الحالمي وأطلعه على ان الانتقالي مرحب بعودته الى عدن على رأس حكومة جديدة للإشراف على الادارة الذاتية لمحافظات الجنوب.

المصدر أشاد بموقف رئيس الوزراء معين عبدالملك وتعاطيه الإيجابي مع القضايا الخاصة بالجنوب وتفهمه بالحق الجنوبي في الادارة الذاتية وموقفه المشرف تجاه الأحداث منذ أغسطس ورفضه مزيد من الصراعات - حسب زعم زعمه -.

وفي سياق متصل كشف مصدر حكومي عن انسحاب القوات السعودية من مواقع تمركزها في "حديبو" عاصمة محافظة سقطرى.

وأكد المصدر أن القوات السعودية بدأت الانسحاب من جميع النقاط في عاصمة سقطرى.

واعتبر المصدر أن انسحاب القوات السعودية من مواقع تأمين "حديبو" يعني بوضوح إعطاء "ضوء أخضر" للإمارات وميلشيا  الإنتقالي لاجتياح عاصمة المحافظة التي تعد آخر معاقل الشرعية في سقطرى.  

وكان مشائخ محافظة سقطرى قد أعلنوا رفضهم استقدام المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، لمسلحين من خارج المحافظة، والزج بهم لمحاولة اشعال حرب في الارخبيل. 

وطالب المشائخ في اجتماع بمحافظ سقطرى رمزي محروس، القوات السعودية باعادة المسلحين الى محافظاتهم، كما دعوا قيادات الانتقالي لتحكيم العقل والالتزام بالمواثيق وتغليب المصالح العليا للمحافظة وتفويت الفرصة امام محاولات جر المحافظة الى مربع الصراعات والعنف.

ووصلت إلى محافظة أرخبيل سقطرى في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، مجاميع مسلحة يقدر عددهم بـ 300 مسلح ينتمون لمحافظة الضالع ويتبعون لما يسمى بـ المجلس الانتقالي،  قدموا من ساحل حضرموت على متن عبارين بحريين (قوارب بحرية) إلى مقر اللواء أول مشاة بحري الذي أعلن تمرده بعد أن تم إنزالهم بمكان خارج ميناء المحافظة.

وشدد مشائخ الارخبيل على ضرورة قيام قوة الواجب السعودية بإلزام الجميع بتنفيذ الاتفاق لتجنيب المحافظة ويلات الصرعات والحروب. 

من جهته قال المحافظ أن السلطة المحلية قبلت بهذا الاتفاقات ووقعت عليها لهدف تجنيب المحافظة الصراعات الغير معهوده في سقطرى كما قدمت العديد من التنازلات "لكن الطرف الآخر يراوغ ويستغل الاتفاق ويلتف عليه ضناً منه ان تنازلاتنا التي قدمناها دليل ضعف". واكد أن القوات المسلحة والإجهزة الأمنية والعسكرية قادرة على التصدي لاي محاولات لجر المحافظة للعنف.

وأشار محروس إلى ان الاجهزة الامنية ضبطت 25 شخص حاولوا اقتحام مبنى المحافظة وتم الافراج عنهم لاحقا بعد وساطة قادتها القوات السعودية.