قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اجتماع القمة يأتي في ظروف صعبة، حيث تتعرض القضيةالفلسطينية لحرب وجودية، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة من إبادة والاستيطان في الضفة والقدس هو جزء من مشروع استعماري يهدف لتقويض القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب تضامنا عربيا وعالميًا وأمريكيا لمساندة للموقف الفلسطيني من أجل وقف هذه المخططات الاستعمارية.
وو خلال كلمته أمام القمة العربية الـ34 المنعقدة في بغداد، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفلسطيني عن رؤيته السياسية لتبني خطة عربية لوقف الحرب وتحقيق السلام، وتشمل الوقف الدائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة.
وأوضح عباس أن تلك الرؤية تقوم على تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة، وانسحاب حركة حماس، وأن يكون السلاح حصرًا بيد السلطة الفلسطينية على أسس مهنية وبإشراف عربي ودولي.
كما طالب الرئيس الفلسطيني بالعمل في إطار عقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، قائلاً: "نقدر عاليًا جهود مصر في هذا الصدد"، مطالبًا كذلك بتمويل برامج الإصلاح والنهوض ببرامج التنمية في الضفة والقدس، لافتًا إلى أن إسرائيل تحتجز ملياري دولار هي أموال الفلسطينيين، وجمعتها باسمهم.
كما أكد على ضرورة بدء هدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة في ظل الوصاية الهاشمية، باطلاق عملية سياسية في مهلة زمنية محددة.
وأشار عباس إلى أن رؤيته تتضمن إصلاح سياسي شامل ووحدة وطنية، مؤكدًا استعداد السلطة لإجراء انتخابات في غزة والضفة والقدس، وتأكيد المضي في إصلاح مؤسسات الدولة، وقال: "اتخذنا الاجراءات السياسية لأجل ذلك بتعيين منصب نائب الرئيس، وجاري اتخاد قرار العفو العام لتوحيد الصف الفلسطيني".
وتابع الرئيس الفلسطيني: "من أراد الانضمام للجسد الفلسطيني عليه الاعتراف بشرعية منظمة التحرير، ودولة واحدة وقانون واحد ودستور ونظام واحد وجيش واحد"، داعيًا القمة إلى تبني الخطة والدفاع عنها أمام الجهات الدولية المعنية
