قال مدير موقع صحافة نت الصحفي يسري الأثوري في منشور له على فيسبوك رصده "المشهد الدولي": أن أسرة بأكملها في حي السنينة جوار مستشفى شرحة بصنعاء تم الحجر عليها بعد ثبوت إصابة أحد أفرادها بفيروس كورونا.
وأضاف الأثوري: حضرت الأطقم وسيارات إسعاف وأخذوا الأسرة كاملة إلى الحجر.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت يوم أمس، تحذيرات جديدة عن احتمال حقيقي بوجود انتشار لفيروس كورونا في اليمن، دون اكتشافه حتى الآن.
وحذرت الأمم المتحدة من أن فيروس كورونا قد يكون تفشى على نطاق واسع في اليمن، رغم أن السلطات أعلنت حتى الآن تسجيل إصابة واحدة بالفيروس، لكنها لم تتمكن من تحديد مصدر العدوى إلى البلاد.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إن المنظمة الأممية سبق أن حذرت بعد الإعلان في العاشر من الشهر الجاري عن تسجيل أول إصابة بكورونا في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) من أن الفيروس موجود الآن في هذا البلد، وقد ينتشر بسرعة.
وأضافت غراندي أن كل العوامل متوفرة لتفشي الفيروس في اليمن، مشيرة إلى مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات مرتفعة من الضعف الحاد، بالإضافة إلى نظام صحي هش ومثقل.
وتابعت أنه "استنادا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور 17 يوما منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالا حقيقيا لأن يكون الفيروس انتشر من دون اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية".
وقالت المسؤولة الأممية إن احتمال تفشي المرض على نطاق واسع سيضغط بقوة على الإمكانات الصحية المتواضعة في اليمن، الذي يشهد حربا متواصلة منذ أكثر من خمس سنوات.
وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في اليمن أعلنت الاثنين أن المصاب الوحيد حتى الآن بفيروس كورونا هو مسؤول بأحد الموانئ، وعمره ستون عاما، وإن الاختبارات أثبتت تعافيه من المرض.
لكن السلطات قالت لرويترز إنها غير قادرة على تعقب "المريض صفر"، وهي خطوة مهمة في تتبع وتعقب كل أولئك الذين يحتمل تعرضهم للعدوى واحتواء تفشي المرض.
في السياق، حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم من أن ما يقرب من مليون نازح في اليمن يواجهون خطر فقدان المأوى، محذّرة من نقص حاد في التمويل مع ظهور وباء كورونا.
وقالت المفوضية إن هناك حاجة ماسة إلى أكثر من 89 مليون دولار في الأسابيع المقبلة لمواصلة برامج المساعدة التي تسهم في إنقاذ حياة النازحين.