أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا ولا تفصح عن تفاصيل المفاوضات قبل أن تكتمل، مشيرا إلى أن فلاديمير زيلينسكي هو من يتولى ذلك.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية نشرت مقتطفات منها يوم امس الجمعة، قال لافروف ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا راضية عن بنود الاتفاقات المقترحة بشأن التسوية الأوكرانية: "إننا جادون ونتعامل مع مقترحات جادة، ونتقدم بمقترحات جادة. وهذا مسار لا ينبغي الحديث عنه علنا قبل أن يكتمل".
وأضاف: "نحن أناس مهذبون بحق، وعلى عكس البعض، لا نناقش علنا ما يدور في المفاوضات. فمجرد نشرها يجعلها غير جدية.. إذا كنتم بحاجة لمعرفة الرأي حول جوهر المفاوضات، فتوجهوا إلى زيلينسكي. فهو لا يمانع الحديث مع أي طرف عبر وسائل الإعلام، بل لا يتردد حتى في طرح مطالبه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل علني".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه لا ينبغي توقع التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، أوضح وزير الخارجية الروسي: "لم أقل ذلك. المفاوضات مستمرة، وطالما أنها لم تنته بعد، فلن نكشف عن مضمونها".
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا مع ويتكوف في الكرملين يوم الجمعة، واستغرق الاجتماع حوالي ثلاث ساعات.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الزيارة الثانية للمبعوث الأمريكي الخاص إلى روسيا خلال آخر أسبوعين بأنها "دبلوماسية المكوك" ضمن جهود تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأشار بيسكوف إلى أن اللقاءات بين بوتين وويتكوف تشكل فرصة جيدة لنقل موقف روسيا إلى الجانب الأمريكي.
وأوضح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن اللقاء الذي جمع بوتين وويتيكوف، تناول مسألة استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، واتّسم بطابع بنّاء وكان مفيدا.
من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي أن "المفاوضات مع روسيا وأوكرانيا" كانت جيدة، مشيرا إلى أن الاتفاق بين موسكو وكييف أصبح قريبا. وأعلن أنه تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق التسوية بين أوكرانيا وروسيا.
وأشار ترامب إلى أن الجانبين يجب أن يجتمعا على مستوى عال لإتمام الاتفاق.
وكان ترامب قد صرح بأن "روسيا قدمت تنازلات كبيرة في عملية تسوية النزاع في أوكرانيا ولا تطالب بكامل الأراضي الأوكرانية".
وأكد أن تصريحات زيلينسكي الأخيرة حول القرم تضر بالمفاوضات السلمية مع روسيا. معربا عن رأيه بأن الوضع في أوكرانيا مأساوي، وأن على زيلينسكي إبرام السلام وإلا فقد يفقد أوكرانيا بأكملها خلال ثلاث سنوات.
وفي 7 أبريل الجاري، أشار الكرملين إلى أن الرئيس بوتين يؤيد فكرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن تحقيق ذلك يتطلب حل عدد من القضايا العالقة التي لم تحسم بعد.
المصدر: "سي بي إس" +