أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن ألمانيا ستخصص مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تتجاوز 11 مليار يورو حتى عام 2029، بما في ذلك 3 مليارات يورو خلال العام الجاري.
ووفقا لما نقله موقع وزارة الخارجية الألمانية، قالت بيربوك خلال زيارتها التي لم يعلن عنها سابقا إلى كييف: "إن قرار الأحزاب الألمانية الحاكمة الحالية والمستقبلية تخصيص 3 مليارات يورو إضافية لدعم أوكرانيا بشكل عاجل، وتقديم 8.25 مليارات يورو أخرى كمساعدات عسكرية حتى عام 2029، يعكس تضامننا الحزبي القوي ووحدتنا".
كما أعلنت بيربوك "عن تخصيص 130 مليون يورو إضافية لكييف بغية تغطية مساعدات إنسانية عاجلة".
وكانت لجنة الموازنة في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) قد وافقت في شهر مارس الماضي على مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات يورو ( 3.2 مليار دولار) في العام 2025 و 8.3 مليار يورو للفترة من 2026 إلى 2029.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن بيربوك: "يجب أن تستمر الحكومة الألمانية المقبلة في تقديم دعم كبير لأوكرانيا، ولا بد من إقناع الأمريكيين بضرورة عدم الوقوع في فخ مماطلات الجانب الروسي في التسوية".
ومع تقليص واشنطن دعمها لكييف تتزايد حالة عدم اليقين بشأن استمرار المساعدات الغربية لأوكرانيا.
ويعمل الحلفاء الأوروبيون على تكثيف جهودهم لسد هذه الفجوة، محذرين من أن التعزيز العسكري الروسي بات يتجاوز الآن الحرب في أوكرانيا ويشكل تهديدا متزايدا لأراضي حلف الناتو، حسب زعمهم.
يذكر أن ألمانيا هي ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
ووفقا للمتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني شتيفن هيبيشترايت أنفقت ألمانيا ما يقرب من 44 مليار يورو، على المساعدات منذ بداية هذه الحرب، وليس فقط المساعدات العسكرية، بل أيضا المساعدات المالية الأخرى بما في ذلك إيواء وإعادة اللاجئين الذين توافدوا إلى ألمانيا من أوكرانيا.
و حذر خبراء ومحللون عسكريون الدول الغربية من مغبة استمرار دعمها لنظام كييف، خاصة وأن ذلك بات يرتد سلبا على الاقتصاد الأوروبي، وهو ما أثار غضب الشعوب الغربية بسبب تردي الأوضاع المالية في القارة العجوز.
من جهتها، شددت السلطات الروسية مرارا على أن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يثني عزيمة روسيا ولن يغير مسار العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: نوفوستي +