ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات الصينية اعتقلت العام الماضي خمسة موظفين سابقين لدى شركة الاتصالات الصينية هواوي لأنهم تحدثوا على موقع للتواصل الاجتماعي عن مبيعات الشركة لإيران.

وقالت الصحيفة إن أحد الموظفين المعتقلين ذكر في محادثة على موقع WeChat أن لديه دليلا على قيام الشركة ببيع منتجات لإيران بشكل مخالف للقانون.

وكان ذلك في سياق حديث مجموعة من الموظفين عن خلافات مالية بينهم والشركة في مجموعة للدردشة على هذا الموقع.

وكتب شخص في إشارة إلى شركة اتصالات إيرانية عمل معها: "عملت في مشروع إيران من 2012 إلى 2014..لقد ذهبت في رحلات عمل". 

وتنفي هواوي قيامها بالتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران والقيام ببيع منتجات تندرج تحت طائلة العقوبات.

وأبلغ موظفان من بين المعتقلين الخمسة الصحيفة أن الشرطة في مدينة شنتشن اعتقلتهم في غضون أسابيع من المحادثة.

وقال الموظفان السابقان، لي هونغ يوان (42 عاما) الذي سجن ثمانية أشهر وتسنغ مينغ (39 عاما) وقد سجن لمدة ثلاثة أشهر، إن الضباط استجوبوهما بشأن إيران وسألوهما عن سبب تواصلهما مع وسائل إعلام أجنبية، وقد دار الحديث بينهما بالفعل عن ذلك الموضوعين في دردشتهما.

وكانا وآخرون يريدون التواصل مع وسائل إعلام أجنبية للحديث عن سياسات الشركة المتعلقة بالعمل.

وقالت الصحيفة إن عمليات الاعتقال بدأت في ديسمبر 2018 بعيد اتهامات أميركية للشركة بالقيام بأنشطة غير قانونية في إيران، لكن لم يعرف حينها أن توقيف الموظفين كان مرتبطا بمحادثة تتعلق بإيران.

وتزامن اعتقالهم مع قضية اعتقال المديرة المالية لشركة هواوي مينغ وانتشو، وبحسب لي ربما كان الصينيون يخشون من أن يتسبب حديثهم عن إيران بمشاكل لها.

وقال لي إنه احتل موقعا وظيفيا بالشركة أتاح له التواصل مع زملائه في إيران، لكنه لم يذهب إلى هناك بنفسه. وقال: "لقد عرفت الكثير عن إيران وأبلغت الشرطة بكل ما أعرفه".

أما زينغ فقال إن الشرطة أبلغته أنه "تعدى خطا أحمر" عندما ناقش أنشطة الشركة في إيران وتحدث مع وسائل إعلام أجنبية.