(تبخر كل شيء ) الخاسر الأكبر" في أزمة النفط

قبل 4 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

مبيعات الطاقة كانت ورقة مهمة في يد الروس مرّ وقت كان بوسع روسيا أن تستخدم فيه مبيعات الطاقة أو حظرها لجعل أوروبا ترتجف من البرد، ولكن العالم غارق اليوم في موارد الطاقة، وبانهيار أسعارها تجد روسيا صعوبة في الصمود، وفق مقال تحليلي على موقع"ماركت ووتش".

ويقول كاتب المقال جوروج فريدمان، المتنبئ الجيوسياسي، إن  أسعار النفط كانت في انخفاض بالفعل، ولكنها الآن انهارت بسبب وباء فيروس كورونا، وقلل انكماش الاقتصاد العالمي من الحاجة إلى الطاقة.

ويشير الكاتب إلى أنه في الثمانينات، ارتفعت ميزانية الدفاع الروسية مع محاولة موسكو مواكبة التطور العسكري الأميركي، لا سيما مشروع حرب النجوم الأسطوري، ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار الطاقة، وكان الروس يعتمدون بشكل كبير على مبيعات الطاقة.

وأضاف كانت روسيا واقعة في حالة من الوهم بين الإنفاق الدفاعي وانخفاض أسعار الطاقة، وهذا في نهاية المطاف قوض أساس الاتحاد السوفييتي.

Image

من الصعب أن يصمد الروس في هذا الشتاء من المرض والفقر ويضيف الكاتب أن روسيا تواجه اليوم التحدي القديم المتمثل في بناء الاقتصاد، وكان من الممكن أن يؤدي ظهور فلاديمير بوتن، العميل السابق في جهاز الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي)، إلى موجة من التحديث. لكن ذلك لم يحدث.

وبدلاً من ذلك، تم تحويل رأس المال الاستثماري من أجل الربح خارج روسيا، ولم يتمكن بوتن، الذي كان يعتمد على القلة الحاكمة في سلطته، من القيام بما كان يعرف أنه يجب القيام به.

ومع مرور الوقت، ارتفعت قوته وكان الاستثمار ممكناً، ولكن مع بدء العملية في التسارع، انخفض سعر الطاقة ومعه أساس الاستثمار. وفي الأيام القليلة الماضية "تبخر كل شيء" حسب الكاتب.

ويشير الكاتب إلى أن الروس يقولون إنهم يعرفون كيف يبقون على قيد الحياة شتاء ً شاقاً طويلاً ولكن في مرحلة معينة من الوقت، ومع أن قيمة النفط  تغطي جزءا صغيرا فقط مما تحتاج روسيا القيام به،من الصعب أن يصمد الروس في هذا الشتاء من المرض والفقر جراء انهيار أسعار النفط.

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!