حول تأرجح تركيا بين واشنطن وموسكو، نشرت كارين تير-أروتيونيان، في "أوراسيا ديلي"، نص لقاء مع أكاديمي أرمني متخصص في الشؤون التركية:
في مقابلة أجرتها "أوراسيا ديلي" مع عضو الأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية أرمينيا، الباحث في الشؤون التركية روبين سافراستيان، جاء التالي:
نرى إشارات على فتور في العلاقات الروسية التركية؟
بالطبع، هناك فتور في العلاقات الروسية التركية. البادئ أنقرة، بضغط من الولايات المتحدة. اليوم تجد تركيا نفسها في وضع تضطر فيه إلى الإصغاء أكثر إلى نصائح واشنطن. لماذا؟ أولاً، لأن الولايات المتحدة زادت الضغط على القطاع المالي التركي؛ وثانياً، تركيا في حاجة ماسة إلى ضخ أموال غربية كبيرة. كان هناك في فترة معينة أمل في أن يكون من الممكن تأمين تدفق كبير من الإقراض من الدول العربية. ولهذا الغرض قامت أنقرة بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. إلا أنها لم تحصل على الأموال المتوقعة. وفي المقابل، لا تبدي الصين اهتماماً كبيراً بتركيا. ويظل الغرب المستثمر الأكبر.
هل يُتوقع تفاقم المشاكل الروسية التركية القائمة؟
أميل أكثر إلى الاعتقاد بأن هذا لن يحدث. بالنسبة لتركيا، روسيا دولة مهمة، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، إنما والجيوسياسية. تجد أنقرة فرصة لاستخدام علاقاتها الوثيقة إلى حد ما مع موسكو لتعزيز نفوذها الجيوسياسي في العالم. وعلى وجه الخصوص، تتيح روسيا لتركيا إمكانية إجراء "مساومة" أعمق مع الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى، من الواضح أن الدبلوماسية الروسية في السنوات الأخيرة تسعى إلى أن تصبح أكثر مرونة من أجل تحييد الصعوبات التي نشأت وتنشأ حول الأحداث الأوكرانية بطريقة أو بأخرى. ولذلك، فإن موسكو مهتمة أيضًا بتركيا جيوسياسيًا واقتصاديًا. لذا فإن الجانبين، من الناحية العملية، سوف يحاولان عدم تعميق التناقضات القائمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر :RT