"عودوا بناقلاتكم".. 50 مليون برميل نفط سعودي تشعل غضبا في أميركا..

قبل 4 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

بعد أن انخفضت أسعار النفط الأميركي إلى مستويات "تاريخية" خلال اليومين الماضيين، تنفس خام غرب تكساس الصعداء إثر ارتفاع في أسعاره وصل إلى 14.22 دولارا للبرميل، الأربعاء.

لكن هذا الارتفاع قد لا يكون مستقرا، خاصة وأن نحو 50 مليون برميل من النفط السعودي، في طريقها للولايات المتحدة، التي تواجه حاليا أزمة تخزين للخام الذي قل الطلب عليه بشكل كبير بسبب تأثيرات إجراءات مواجهة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.

وأظهرت بيانات الشحن أن أكثر من 20 ناقلة نفط عملاقة - كل منها قادرة على حمل مليوني برميل من النفط - تبحر إلى الموانئ الأميركية الرئيسية، وخاصة في الخليج الأميركي، بينما ترسو حالياً ثلاث ناقلات منفصلة، استأجرتها المملكة العربية السعودية، خارج موانئ هذا الخليج بانتظار التفريغ.

وقالت رويترز إن المملكة حاولت تخزين النفط في ناقلات عملاقة، لكن أصحاب هذه الناقلات تراجعوا لأنهم "لا يرغبون بربط السفن إلى مدة غير معلومة".

ويشعر المستثمرون في الولايات المتحدة بالغضب من الآثار السيئة لانخفاض أسعار النفط بهذا الشكل على الولايات المتحدة.

كايل باس، مدير ومؤسس شركة Hayman للاستثمارات اتهم "السعوديين والروس بشن حرب ضد شركات الطاقة الصخرية الأميركية"، مضيفا "يبدو أنهم لم يكونوا سعداء باستقلال الطاقة الأميركي التخزيني الكامل".

وحذر باس من انخفاض "سلبي" آخر في أسعار النفط في يونيو المقبل، موعد الوصول المرتقب للكميات الإضافية من النفط السعودي، المتوجهة إلى الولايات المتحدة.

ويوم الإثنين، سجل خام غرب تكساس انهيارا كبيرا بإغلاق قيمته على "سالب 37 دولارا" للبرميل.

وبحسب موقع “Oil Prices” فإن واشنطن تدرس منع الشحنات السعودية من النفط الخام، أو فرض رسوم جمركية على تلك الشحنات، مما يزيد من صعوبات الشحنات الموجودة الآن على المياه.

وقال السيناتور الأميركي تيد كروز في تغريدة على تويتر الثلاثاء، "رسالتي إلى السعوديين، أديروا ناقلاتكم إلى الوراء بحق الجحيم".

وأضاف كروز إن كميات النفط السعودية تعادل سبعة أضعاف كميات النفط الذي يتدفق شهريا إلى الولايات المتحدة"، محذرا من "مخاطر على الوظائف في الولايات المتحدة".

ونقلت رويترز عن مصدر في شركة تجارية دولية قوله إن " أوروبا تبدو ممتلئة، ولكن بالتأكيد إذا قدم السعوديون النفط بأسعار رخيصة، فإن المشترين سيأخذونها".

ونقلت رويترز عن مصدر في شركة مستقلة لتجارة النفط تنشط في آسيا أنهم يتوقعون تدفق العديد من البراميل التي كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، إلى المنطقة في حال منع الصادرات.

وفي حال رفضت الولايات المتحدة استلام النفط السعودي، فإن السعودية ستخسر مبالغ تصل إلى 150 ألف دولار في اليوم لكل ناقلة نفط، بالإضافة إلى أسعار التأمين وكلف أخرى.

ونقلت مصادر صحفية عن مسؤولين أميركيين قولهم أن هناك دراسة لفرض رسوم جمركية كبيرة على النفط المستورد، أو فرض حظر على ناقلات النفط القادمة، للمساعدة في السيطرة على وفرة النفط.

وقد يتم تنفيذ هذه الإجراءات جنبًا إلى جنب مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستخدام الأموال الحكومية لشراء النفط الخام المحلي للمساعدة في إبقاء الصناعة واقفة على قدميها.

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!