أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مباحثات هاتفية، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية الروسية السعودية والتعاون بين البلدين في مجالات عدة.
وجاء في بيان للكرملين أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، أجريا اتصالا هاتفيا، وأشاد الجانبان بمستوى العلاقات الودية بين روسيا والمملكة العربية السعودية، على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة الطرفين مصالح بعضهما".
وأضاف البيان أن بوتين وابن سلمان ناقشا أيضا التعاون الروسي السعودي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة، حيث "تمت الإشارة إلى أهمية مواصلة التنسيق عن كثب في إطار مجموعة أوبك+ لضمان استقرار سوق الطاقة، واتفق الطرفان على إبقاء الاتصالات على مختلف المستويات".
وفي مارس 2023، بدأت روسيا خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من مستوى فبراير البالغ 9.95 مليون برميل يوميا. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يصل إنتاج النفط في روسيا إلى 9.45 مليون برميل يوميا. وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن روسيا حققت ما وعدت به منذ مايو من العام الماضي.
ويسري التخفيض الطوعي حتى نهاية عام 2024. وبالتعاون مع روسيا، يقوم عدد من دول "أوبك+" الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بخفض الإنتاج طوعًا. بالإضافة إلى ذلك، خفضت روسيا صادراتها النفطية اعتبارًا من أغسطس 2023. وفي الشهر الأول بلغ حجم التخفيضات 500 ألف برميل يومياً، وفي الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر، بلغ 300 ألف برميل يومياً.
وعقب اجتماع "أوبك+" في نوفمبر، مددت روسيا التخفيض الطوعي لصادرات النفط للربع الأول من عام 2024 وعمقته إلى 500 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى أن 300 ألف برميل سيكون من النفط، و200 ألف من المنتجات النفطية. وبدورها مددت المملكة العربية السعودية تخفيضات إنتاجها بمقدار مليون برميل لنفس الفترة، واتخذت ست دول أخرى من "أوبك+" تخفيضات إضافية تتجاوز الحصص بإجمالي 700 ألف برميل أخرى.
المصدر: RT