تواصلت ردود أفعال غاضبة من رسالة المبعوث الأممي للامم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الى الرئيس العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بخصوص قرارات البنك المركزي اليمني التي صدرت اخيرا .
هذا وقال الصحفي والمذيع التلفزيوني اليمني محمد الضبياني عبر تدوينه له على حسابه بمنصة إكس: حينما يتعرض الحوثي الإرهابي لضائقة وقرارات تستهدف لصوصيته وإجرامه وعبثه بالاقتصاد الوطني ومستقبل اليمنيين، فإن كتيبة الإنقاذ الأممية في أتم الجاهزية للوقوف مع الحوثي والتصدي لأي خطوات تسقى للحفاظ على السيادة الوطنية ومصالح اليمنيين..
وأضاف رسالة المبعوث الأممي وهو يستجدي الدولة بكل ما لديه من عبارات المكر والخديعة في سبيل إنقاذ الحوثي الذي سقط في شرّ أعماله، وما تهديده ووعيده إلا دليل ضعف وقلة حيلة وشعور بخطر محدق يستهدف مشروعه الآثم عبر قرارات وطنية أصدرها البنك المركزي في عدن لتحرير الاقتصاد من مخالب مليشيا إيران.
فيما قال رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية الدكتور فارس البيل لم يتحرك المبعوث الأممي حين قصفت مليشيا الحوثي ميناء الضبة وعطلت التصدير والاقتصاد الوطني تماماً،
واضاف ولم يتحرك هكذا حين فرضت المليشيا انقساماً نقدياً، وطبعت عملة غير شرعية، ونهبت الموارد الوطنية وأموال الناس وميزانية المرتبات، واموال المانحين، واختطفت الطائرات، بل الوطن بأكمله !!
وتساءل وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي منصور زيد هل سيخضع مجلس القيادة الرئاسي لضغوط المبعوث الدولي الذي يضع اعتبارا للحوثي متجاهلا كل الاجراءات الذي قام بها في الإضرار بمصالح الشعب كافه وتهديد الامن المائي العالمي والمنطقه وما لحق ازاء ذلك من تداعيات اقتصاديه
واشار الى انه في الوقت الذي لا يضع اعتبار المواطن في المناطق المحرره الذي استهدف مصدر رزقهم في ضرب النفط ومصادره وًمنع الحكومه من تصدير النفط الذي من خلاله تدفع رواتب الموظفين وتوفير الحد الادنى من معيشة الناس
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد مهدي عبر تدوينه له على حسابه بمنصة إكس: لم نجد المبعوث الدولي يتحرك حين نهبت المليارات ولافي كل مراحل النكبة الحوثية في حق أبناء الشعب اليمني بل على العكس كان المبعوثين الدوليين كانوا حاجز الصد أمام كل جهود التحرير والحسم تحت يافطة الدواعي الإنسانية
واضاف يواصل المبعوث الدولي اليوم من خلال هذا الخطاب ذات الدور السيء المنقذ لهذه العصابة في أي قرار يضرها أو يحد من دعم إرهابها
وتابع بالنسبة لنا سنحمل المسؤولية القيادة ممثلة بالمجلس الرئاسي حال تراجعت عن هذا القرار ونخاطب فخامة الرئيس نقول له قرار البنك أعاد جزء من توازن القوة الذي يجب أن تصل اليه الشرعية وقرار البنك هو رد اعتبار وحماية للإقتصاد الوطني وأي تراجع سيحملكم الشعب اليمني المسؤولية الكبرى وخاصة أن هذا القرار حصل على تأييد شعبي غير مسبوق ومن المناطق المحتلة أكثر من غيرها
وفي الاخير قال لاتخدلوا الشعب اليمني وهذه الورقة هي الأقوى وانتم من تملكون التحكم بها والسلام
We did not find the international envoy moving when billions were looted, nor during all stages of the Houthi catastrophe against the Yemeni people. On the contrary, the international envoys were a barrier to all liberation and decisive efforts under the banner of humanitarian reasons.
Today, through this speech, the international envoy continues the bad role he played in saving this gang in any decision that harms it or limits support for its terrorism.
For us, we will hold the leadership, represented by the Presidential Council, responsible if it retracts this decision, and we address His Excellency the President @PresidentRashad, telling him that the bank’s decision restored part of the balance of power that legitimacy must reach, and the bank’s decision is a restoration of respect and protection for the national economy, and any decline will hold you, the Yemeni people, with great responsibility. Especially since this decision received unprecedented popular support from the occupied territories more than others
Do not let the Yemeni people down. This card is the strongest and you are the one who has control over it and peace
هذا وقد عقد مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعا طارئا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، بينما غاب بعذر عضو المجلس فرج البحسني.
ووقف مجلس القيادة الرئاسي امام تطورات الساحة الوطنية، وعلى رأسها الاوضاع المعيشية، والخدمية، والاصلاحات الاقتصادية، والمصرفية، والتهديدات الحوثية الارهابية لإعادة المشهد الى مربع الحرب الشاملة.
واطلع المجلس على رسالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ الى رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي تضمنت طلب دعم رئيس واعضاء المجلس لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الاخيرة، وسبل حلها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني.
واكد المجلس بهذا الخصوص تمسكه بجدول اعمال واضح للمشاركة في اي حوار حول الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، والغاء كافة الاجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والاعمال.
ونوه المجلس في هذا السياق بالإصلاحات التي تقودها الحكومة والبنك المركزي اليمني من اجل تحسين الظروف المعيشية، واحتواء تدهور العملة الوطنية، وحماية النظام المصرفي، وتعزير الرقابة على البنوك وتعاملاتها الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الافصاح والإمتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.
واكد المجلس مضيه في ردع الممارسات التعسفية للمليشيات الحوثية الارهابية، مع انتهاج اقصى درجات المرونة، والانفتاح على مناقشة اي مقترحات من شأنها تعزيز استقلالية القطاع المصرفي، والمركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن.
كما وقف مجلس القيادة الرئاسي امام التهديدات الارهابية للمليشيات الحوثية العميلة للنظام الايراني، باستئناف التصعيد العسكري واعادة الاوضاع الى مربع الحرب الشاملة، دون اكتراث للمعاناة الانسانية التي طال امدها.
ودعا المجلس المليشيات الحوثية الى عدم الهروب من الضغوط الداخلية والشعبية، واولوياتها المعيشية، نحو التلويح بمغامرات كارثية، واستمرار المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بعد ان اثبت هذا النهج الدعائي زيفه، وفشله على مدار السنوات الماضية، في تغيير قناعات الشعب اليمني، والمواقف الإقليمية، والدولية.
وحذر مجلس القيادة الرئاسي المليشيات الارهابية من العودة الى خيار التصعيد الشامل، الذي من شأنه مضاعفة المعاناة وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة، ومصادر العيش الشحيحة للشعب اليمني، والتفريط بالمساعي الحميدة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لإنهاء الحرب واستعادة مسار السلام، والاستقرار والتنمية، مؤكدا في الوقت نفسه جاهزية القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها العسكرية لردع اي مغامرة عدائية.