سيول تعلن فشل تجربة كورية شمالية لإطلاق صاروخ فرط صوتي

قبل 4 شهر | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق لما بدا أنه صاروخ فرط صوتي الأربعاء انتهت بانفجاره أثناء الطيران، حسبما قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.

وجاءت التجربة فجر الأربعاء بعد ساعات قليلة من إرسال بيونغ يانغ مئات البالونات الجديدة المحمّلة بالنفايات باتجاه الشطر الجنوبي، ما أدّى إلى تعليق الرحلات الجوية من مطار إنتشون الكوري الجنوبي وإليه.

انطلق الصاروخ من منطقة محيطة ببيونغ يانغ قرابة الساعة الخامسة والنصف من صباح الأربعاء (22,30 ت غ)، حسبما قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان مشيرة إلى أن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري تحليلًا مفصلًا.

وقال المسؤول إن تجربة إطلاق ما بدا أنه صاروخ فرط صوتي باءت بالفشل بعدما عبر مسافة نحو 250 كيلومترًا.

وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أن الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب.

وأكدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا.

وقال خفر السواحل اليابانيون إن الصاروخ سقط في بحر اليابان.

ويأتي إطلاق الصاروخ في خضم توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين مع اطلاق الدولة الشيوعية المعزولة مزيدًا من البالونات المحمّلة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية ردا على بالونات دعائية من الجنوب.

وفي وقت متأخر الاربعاء، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الشطر الشمالي أرسل مجموعة جديدة من البالونات المحمّلة بالنفايات باتّجاه الجنوب لليوم الثالث على التوالي، داعيا السكان إلى الإبلاغ عن البالونات حال رؤيتها والامتناع عن لمسها.

– تعليق رحلات جوية –

وقال الجيش في سيول إن البالونات كانت تحمل “معظمها نفايات ورقية” لا تشكل أي خطر على السلامة العامّة.

غير أن المجموعة الأخيرة من البالونات التي أطلقتها كوريا الشمالية عطّلت عمليات الإقلاع والهبوط في مطار إنتشون الدولي، حسبما قال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس.

وأوضح المسؤول أنه تم تعليق رحلات الوصول والمغادرة المحلية والدولية “من الساعة 1,46 صباحًا (16,46 ت غ) حتى الساعة 4,43 صباحًا” حين عاود المطار عمله بشكل طبيعي.

وأضاف أن بالونًا يحمل نفايات سقط قرب البوابة الرقم 248 في مبنى الركاب الثاني والتقطته السلطات العسكرية. 

وأرسلت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة أكثر من ألف بالون محملة بنفايات مثل أعقاب السجائر وورق المراحيض أو براز حيواني باتجاه كوريا الجنوبية.

وتؤكد كوريا الشمالية أنها أقدمت على ذلك رداً على إرسال ناشطين كوريين جنوبيين مواد دعائية معادية.

ردّا على ذلك، علّقت سيول بالكامل العمل باتفاق عسكري لخفض التصعيد واستأنفت بث الدعاية عبر مكبرات صوت عند الحدود.

وفي وقت متأخر الأربعاء، كشف الجيش الكوري الجنوبي أنه أطلق طائرات مقاتلة في اليوم السابق لدى دخول مسيّرة صينية منطقة الدفاع الجوي التابعة لكوريا الجنوبية، وهي منطقة أوسع من المجال الجوي، حيث بقيت لنحو 50 دقيقة قبل المغادرة. 

وتعد بكين الحليف الأهم لبيونغ يانغ.

– مناورات جديدة –

واستأتفت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية تدريباتها بالذخيرة الحية على جزر قريبة من الحدود الغربية بين الكوريتين الأربعاء، في أول مناورات من نوعها منذ تعليق اتفاق 2018.

وشملت المناورات “الروتينية والدفاعية بطبيعتها” وفق السلطات الكورية الجنوبية، أنظمة إطلاق صواريخ متعددة من طراز “كي 239 تشون مو”.

وقال مشاة البحرية إنهم أطلقوا “نحو 290 طلقة في محاكاة على أهداف معادية للتحقق من قدرتها واستعدادها للردّ بقوة على أي استفزازات”.

كما أجرت كوريا الشمالية والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة الأربعاء شاركت فيها حوالى 30 طائرة بما فيها المقاتلة الأميركية الشبح الأكثر تطوّرا “إف-22 رابتور”.

الثلاثاء، زار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول حاملة طائرات أميركية وصلت إلى كوريا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

ومن المتوقع أن تنطلق التدريبات التي ستشارك فيها اليابان، في وقت لاحق هذا الشهر.

ولطالما انتقدت بيونغ يانغ مثل هذه التدريبات ووصفتها بأنها تدريبات على الغزو.

وحذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والناطقة باسم الحكومة كيم يو جونغ في وقت سابق هذا الشهر من أن سيول “ستكون شاهدة بلا شك على التحرّك الجديد المضاد لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية” إذا واصلت إلقاء المنشورات والبث بمكبرّات الصوت.

وعام 2020، أصدر البرلمان الكوري الجنوبي قانونا يحظر إرسال منشورات دعائية إلى الشمال. لكن المحكمة الدستورية أبطلت النص العام الماضي باعتبار أنه ينتهك حرية التعبير، لذلك لا يمكن لكوريا الجنوبية معاقبة الناشطين الذين يرسلون بالونات عبر الحدود.

وأكّد ناشط في كوريا الجنوبية الجمعة أنه أطلق مزيدًا من البالونات.

وأفاد خبراء بأن التوتر عبر الحدود يمكن أن يقود سريعًا إلى التصعيد.

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!