استقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم السبت، بالقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، عدداً من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة.
ورحب اللواء الزُبيدي، بالمشايخ والوجهاء من أبناء محافظة صعدة..مستمعاً منهم إلى شرحٍ وافٍ عن الأوضاع في المحافظة، في ظل الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية المستمرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية بحق أبناء المحافظة، ومحاولاتها فرض أيديولوجياتها الخاصة على المواطنين بقوة السلاح، ومساعيها لتحويل المحافظة إلى مركز لتصدير المنهج اللاهوتي الإيراني المتطرف لباقي محافظات الجمهورية ودول المنطقة، لتغيير هويتها الثقافية والدينية.
وجدد اللواء الزبيدي، دعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي للجهود الشعبية والقبلية الحقيقية والمخلصة، لتوحيد صف أبناء محافظة صعدة، وباقي المحافظات التي لازالت ترزح تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، لمواجهة صلفها وانتهاكات المستمرة بحق المواطنين..مؤكداً دعم مجلس القيادة لأي مساعٍ من شأنها أن تخلّص اليمن والمنطقة، من شرِ هذه المليشيات الذي امتد أذاها ليشكل خطراً حتى على بقية دول العالم.
وقال اللواء الزبيدي في كلمة مقتضبة مخاطباً الحاضرين من مشايخ ووجها محافظة صعدة "نحن معكم والى جانبكم بكل ما أوتينا من قوة حتى نوصلكم صعدة، وتعودوا الى دياركم وتعيشوا فيها بعزة وكرامة وبالطريقة التي تليق بتضحياتكم".
وأضاف " مليشيات الحوثي أصبحت اليوم مصنفة كجماعة إرهابية من قبل المجتمع الدولي، و مشرعها سينتهي بإجماع العالم كله، وما تقوم به اليوم من إرهاب وقرصنة في ممرات الملاحة الدولية ما هو الا المسمار الأخير في نعشها".
وأكد اللواء الزبيدي، أن تحرك أبناء صعدة، لتوحيد صفوفهم، في مواجهة المليشيا الحوثية، والتعبير المعلن عن رفض أفكارها وأجنداتها الطائفية، سيعطي الدافع والشجاعة اللازمين لأبناء المناطق الأخرى لأخذ ذات المنحى، والبدء بتشكيل مقاومة حقيقية تفضي إلى التخلص من هذه المليشيات وافكارها.
وشدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أهمية الاستعداد للمرحلة القادمة سلماً او حربا..لافتاً في السياق إلى أن كل المعطيات الماثلة على الأرض تشير الى أن المليشيات الحوثية الإرهابية لن تجنح للسلام وستواصل ارهابها واستهدافها للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، وعرقلتها لكل المساعي والجهود التي يبذلها الاشقاء والأصدقاء لإحلال السلام.
وعبر اللواء الزبيدي في ختام كلمته، عن شكره وامتنانه للمواقف الأخوية الصادقة للأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمهم ومساندتهم لشعبنا في كل الظروف في الماضي والحاضر..مؤكداً ان العلاقة بالأشقاء مصيرية و معمدة بالدم والتضحيات المشتركة.
من جانبهم، ثمن الحاضرون من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة، المواقف المساندة للواء الزُبيدي لأبناء المحافظة، وجميع المحافظات التي لا زالت تحت سيطرة المليشيا الحوثية..مؤكدين على أهبة الاستعداد للتحرك وتقدم الصفوف لمواجهة المليشيا التي أذاقت المواطنين في صعدة وباقي المحافظات شتى صنوف العذاب.