نفى سفير إيران لدى السعودية، علي رضا عنايتي، أن يكون لدى حجاج بلاده "توجه أو تعليمات باستغلال الحج في أي أنشطة خارج المألوف".
وقال عنايتي في تصريح لصحيفة "إندبندنت عربية" إن "السعودية تبذل جهودا مضنية تشكر عليها لتيسير شؤون الحجاج وتسهيل أمرهم".
وأضاف أن "نحو 90 ألفا من الإيرانيين قضوا في السعودية، أياما وليالي روحانية وتمكنوا من أداء أعمالهم في مكة المكرمة بيسر وطمأنينة، كذلك تمكنوا من زيارة المسجد النبوي والبقيع".
وأوضح أن "البعثة الإيرانية في سياق مجموع الحجيج، على أعتاب التوافد إلى المشاعر المقدسة لإكمال مناسكهم ليعودوا إلى وطنهم بحج مقبول وسعي مشكور وذكريات طيبة".
ولفت إلى أنه "لاحظ بحكم موقعه الدبلوماسي، تنظيما رائعا من قبل البعثة الإيرانية للحجيج الإيرانيين، وأن الجهات المتخصصة في المملكة بذلوا جهودا مضنية تشكر عليها لتيسير شؤون الحجاج وتسهيل أمرهم".
وعن ما تم تداوله حول حديث المرشد الإيراني علي خامنئي، في شأن "تفويض رئيس بعثة الحج، بتقليد تلاوة مراسم البراءة من المشركين التي ستقام في عرفة، وسط مخاوف بأن يدفع ذلك بعض المتحمسين إلى تجاوز الإجراء المسموح به داخل مواطن إقامة البعثة إلى إثارة الفوضى في الحج"، شدد عنايتي، على أن مواطنيه "من أكثر الحجاج تنظيما وانضباطا، إذ تقام في إيران دورات صحية وتثقيفية وإدارية ودينية عدة، للتعريف بالحج ومناسكه والأجواء الروحانية في الحج".
واعتبر أن المسؤولين في طهران "يرون بأن الحج مظهر الوحدة والتقارب بين المسلمين وفرصة كبيرة للتقرب إلى الله والتفكير في ما يهم قضايا المسلمين".
وشدد على أن الوصية للحجاج كانت "بأن يغتنموا الفرصة في الدعاء وقراءة القرآن"، وذلك في رد ضمني على ما يتردد بأن "أعضاء البعثة قد جاؤوا إلى الحج بقصد أي أهداف خارج ما أتوا من أجله".
المصدر: "إندبندنت عربية"+RT