زعمت ميليشيا الحوثي، يوم الإثنين، “إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو، عبر عناصرها المرتبطين بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ CIA”.
هذه المزاعم التي أطلقتها الميليشيا تأتي بعد أيام فقط من اختطافها لأكثر من 60 موظفاً يعملون في منظمات أممية ودولية ومؤسسات محلية على صلة بالمجتمع المدني.
وذكرت الميليشيا في بيانها أن "CIA جندت العناصر الرئيسيين في الشبكة التجسسية، وعملت على تدريبهم استخباراتياً، وتزويدهم بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنّهم من تنفيذِ أنشطتهم التجسسية والتخريبية في الجمهورية اليمنية، وتسهّل نقلهم للمعلومات إلى ضباط أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بشكل سري".
وأشار البيان الحوثي الى أن من وصفهم بـ"عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية والضباط الأمريكيين استغلوا صفاتهم الوظيفية في السفارة الأمريكية لتنفيذ الأنشطة التجسسية والتخريبية بعيداً عن العرف الدبلوماسي، وما تفرضه القوانين اليمنية من حدود وضوابط تنظم أعمال السفارات".
وأضاف البيان أنه "وبعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع العام 2015م، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية".
ومنذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على صنعاء، اختطفت الميليشيا آلاف المدنيين اليمنيين تحت مبرر "التعاون مع العدو"، وهي ذات التهمة التي توزعها الجماعة ضد خصومها أو من يخالفونها، وطالت مؤخراً نشطاء وموظفين عملوا وفق سياستها طيلة السنوات الماضية.
ولذات التهمة أصدرت المحاكم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عشرات أحكام الإعدام بحق هؤلاء والتي كان اخرها الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية بصنعاء بإعدام 44 شخصاً بينهم عدنان الحرازي مدير شركة برودجي، وقوبلت هذه الأحكام "السياسية" باستهجان رسمي وشعبي وحقوقي واسع.