ناشطون يؤكدون مقتل أكثر من 100 شخص بولاية الجزيرة في السودان إثر هجوم

قبل 11 شهر | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

أدى هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان إلى “ما يزيد على 104 من الشهداء”، وفق ما أعلنت لجنة ناشطين مؤيدة للديموقراطية الخميس.

وأفادت “لجنة المقاومة” بولاية الجزيرة، وهي واحدة من مجموعات عدة في أنحاء السودان اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديموقراطية، بأن هجوما لقوات الدعم السريع على قرية ود النورة بالولاية المذكورة “راح ضحيته ما يزيد على 104 من الشهداء وفق تواصل أولي مع أهالي القرية”.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الخميس بأنها تلقت “تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا” في الهجوم الذي وقع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان.

ونقل البيان عن مديرة اليونيسف كاترين راسل قولها “لقد شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع أمس (الاربعاء) على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية”.

وكانت لجنة المقاومة أفادت في بيان في وقت سابق بأن القرية شهدت “إبادة جماعية الأربعاء بعد هجوم ميليشيا الدعم السريع على القرية مرتين وقتل ما قد يصل إلى مئة شهيد”.

وتابعت اللجنة في بيانها الذي نشرته على منصات التواصل الاجتماعي أنها “بانتظار العدد الفعلي للشهداء والمصابين وأسمائهم”. ونشرت لقطات لما قالت إنه “مقبرة جماعية” في الساحة العامة، تظهر صفوفا من الأكفان البيضاء.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى “150 ألفا” وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

كذلك، أدت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.

ونفّذت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على قرى بكاملها في كل أنحاء السودان، خصوصا في ولاية الجزيرة.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان الخميس إنها هاجمت ثلاثة معسكرات للجيش في منطقة ود النورة واشتبكت مع العدو “خارج المدينة”.

وكتبت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سالامي في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس” أنها “صدمت (..) من ارتفاع عدد الضحايا في قرية ود النورة بولاية الجزيرة”.

وتابعت أنه “تأكد علنا تورط عناصر من الدعم السريع في العملية البرية التي نُفذت الاربعاء في هذه المنطقة (ود النورة)”. 

وقالت “لقد أصبحت المأساة الإنسانية سمة الحياة في السودان. ولا يمكننا أن نسمح بحالة أخرى من حالات الإفلات من العقاب”.

وأتت هجمات الدعم السريع بولاية الجزيرة في وقت يركز العالم أنظاره على مدينة الفاشر (ولاية شمال دارفور) في غرب البلاد، وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وقد شهدت نتيجة المعارك سقوط عشرات القتلى.

وسجلت منظمة “أطباء بلا حدود” الأسبوع الماضي مقتل 134 شخصا بسبب الاشتباكات في الفاشر على مدى أسبوعين منذ بدء القتال في المدينة في نيسان/ابريل الماضي.    

– “أسوأ أزمة نزوح داخلي” – 

والخميس حذرت منظمة الهجرة الدولية في بيان من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة، واصفة الوضع بأنه استمرار لـ”أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم”.

وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد بلغ منذ اندلاع الحرب 7,1 ملايين شخص، ليضاف إلى 2,8 مليون نازح قبل الحرب.

وبحسب بيان المنظمة فإن “أكثر من نصف النازحين داخلياً هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون الخامسة”.

وأشارت المنظمة إلى أن “70 % من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في السودان يحاولون الآن البقاء على قيد الحياة في أماكن معرضة لخطر المجاعة”.

وقالت مديرة المنظمة ايمي بوب، بحسب البيان، “تصوروا مدينة بحجم لندن يتم تهجيرها”، في إشارة إلى عدد النازحين في السودان، وأضافت “هذا هو الحال، لكنه يحدث مع التهديد المستمر بتبادل إطلاق النار، والمجاعة والمرض والعنف العرقي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!