كلّف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس وزرائه مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة بعد أن تقدّمت الحكومة باستقالتها الاثنين، في إجراء روتيني بعد انتخاب رئيس للبلاد.
ولا يلزم الدستور المصري الحكومة بتقديم استقالتها عقب تنصيب الرئيس المنتخب، ولكن اعتاد المصريون هذا الإجراء.
وأفاد بيان من المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي عن تقديم مدبولي “استقالة الحكومة” للسيسي الذي كلّفه مجدّدا “بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميّزة”.
وستواصل الحكومة الحالية تسيير الأعمال لحين تعيين الوزراء الجدد، بحسب البيان.
وأدّى السيسي في الثاني من نيسان/أبريل اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، أمام مجلس النواب، بعد أن نال 89,6% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي خاضها مع ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من المصريين.
وجاء في البيان أن على الحكومة الجديدة “الحفاظ على محدّدات الأمن القومي المصري في ضوء التحدّيات الإقليمية والدولية”، و”مواصلة الإصلاح الاقتصادي” في البلد الذي يتخطى عدد سكانه 106 ملايين يعيش ثلثهم على الأقل تحت خط الفقر.
وتمرّ مصر بأزمة اقتصادية شديدة جراء نقص النقد الأجنبي، كما تواجه تبعات جيوسياسية لنزاعين مفتوحين على حدودها: الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والنزاع في السودان إلى الجنوب.
وكانت حكومة مدبولي الحالية تشكّلت بعد فوز السيسي بولايته الرئاسية الثانية في العام 2018، وشهدت تعديلات وزارية عدّة.