لم يمضي سوى عشرون يوماً على المصالحة الوطنية والشراكة لتأسيس تكتل وطني موحد بين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتزعمه اللواء عيدروس الزبيدي والاحزاب اليمنية برئاسة حزب الإصلاح اليمني ( جماعة الإخوان باليمن) في لقاء تشاوري موسع شارك فيه الامين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي والذي قوبل بردود افعال شعبية غاضبة ضد سياسة المجلس وامينه العام الجعدي .
حيث قال مصدر حكومي مطلع إن رجل الاعمال وعضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح اليمني ”جماعة الإخوان “الشيخ حميد الاحمر قام يوم امس التوقيع مع شركة صينية لبناء مشروع مصفاه للنفط في محافظة شبوة وهو يعد من ضمن المشاريع الاستثمارية للشيخ الاحمر في الجنوب إلى جانب مشروع شركة الاتصالات سبافون التي قامت خلال اليومين الماضيين بتحديث وتطوير الشركة وزيادة سرعة خدمة الانترنت ” 4G “ في العاصمة الموقوتة عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية مقرا لها .
واكد المصدر إن فتح باب الاستثمار لرجال المال والاعمال وفي مقدمتهم حميد الأحمر والشركات الأجنبية للاستثمار في الجنوب جاء بعد يوم من اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي صمن اجتماعها الدوري برئاسة اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في عدن والتي دعت في احتماعها التجّار والمستثمرين ورجال المال والأعمال والشركات المحلية والإقليمية والدولية للإسهام في تنمية الموارد الاقتصادية في الجنوب، من خلال الاستثمار في قطاعي النفط والغاز، والكهرباء، وقطاع الخدمات، مشددة على أهمية قيام الحكومة بواجبها في تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين، وتذليل أي صعوبات تعترضهم للتخفيف من التدهور المتواصل في الوضع الاقتصادي وتردي الخدمات الأساسية.
وعلق الناشط والكاتب الجنوبي صالح الحنشي في تغريدة نشرها على حسابه بالفيسبوك قال فيها حميد الاحمر وقع مساء امس مع شركات صينية لبناء مصفاة للنفط في شبوة.. ويعد مشروع المصفاة اول مشروع استثماري لحميد الاحمر في شبوة .. مختتما تغريدته بالقول #بركاتك_يا_انتقالي
وبحسب مراقبون أن دعوة الزبيدي لرجال المال والاعمال والشركات الأجنبية والمحلية بما فيها الشماليين هي إثبات جدية ونوايا الزبيدي الصادقة في إعادة الشراكة ضمن حكومة الوحدة اليمنية والتي سوف تكون شراكة بجميع المجالات سياسياً واقتصادياً وعسكرياً والتراجع عن المطالبه بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة التي كانت قائمة حتى العام ١٩٩٠ م .