اندلعت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في جنوب اليمن، إثر إطلاق المجلس الانتقالي حملة إعلامية تحت عنوان #جنوبيون_والانتقالي_يمثلنا.
أثار إطلاق المجلس الانتقالي حملته الإعلامية استياءً واسعاً بين الجنوبيين، الذين يواجهون تدهوراً كبيراً في الخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء، والتي عجز المجلس عن توفيرها رغم وعوده السابقة باستعادة الدولة وتوفير الخدمات.
من جانب اخر اتهم سياسيون ونشطاء المجلس الانتقالي بالفساد وتجاهل معاناة الشعب، مشيرين إلى أنه تخلى عن وعوده باستعادة الدولة ودخل في شراكة مع حكومة الشرعية، مبرراً ذلك بأنه من أجل توفير الخدمات للشعب. ومع مرور السنوات، لم يعمل شيئاً يُذكر، والخدمات والكهرباء في تدهور مستمر.
ورد الجنوبيون على هاشتاج الانتقالي بالقول من يمثلنا هو من يقف مع معاناة شعبه ويقف بين صفوفه ويوفر الخدمات لهم وليس من يمثل الشعب من اجل مناصبه ومصالحه الخاصة وجمع الاموال لاقاربه المتنفذين تحت قميص القضية الجنوبية وهم بعيدين عنها كل البعد .
ولاقت دعوات المجلس الانتقالي استنكاراً واسعاً لدى أبناء الجنوب في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا هاشتاج بعنوان #جنوبيون_والانتقالي_لايمثلنا رداً على دعوات المجلس.
وعلّق العديد من الناشطين الجنوبيين على الحملة بسخرية، قائلين: "فعلاً إذا لم تستحِ فافعل ما شئت "وطالبوا المجلس الانتقالي بتنفيذ التزاماته للشعب و توفير الخدمات او الانسحاب من الحكومة والمجلس الرئاسي الذي ينتمي ثلاثة من نوابه إلى المجلس الانتقالي بدلاً من إطلاق حملات إعلامية فارغة ومضلله لتزوير إرادة الشعب وتاريخهم النضالي .