نبذة مختصرة عن
الشيخ عبدالمجيد الزنداني أحد أبرز مشائخ وعلماء اليمن وعضو مجلس الرئاسة اليمني بعد إعلان الوحدة
هو سياسي وداعية إسلامي يمني، وأحد أبرز مؤسسي حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين في اليمن). أسس جامعة الإيمان باليمن، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وانشغل بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية، وتفسير العديد من الظواهر الكونية من خلاله.
المولد والنشأة
ولد الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني سنة 1942، في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب إحدى محافظات الجمهورية اليمنية، ولكن أصله من منطقة "زندان" في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الأولي في الكتّاب بمسقط رأسه، والتحق بالدراسة النظامية في عدن، ثم انتقل إلى مصر للدراسة الجامعية، فالتحق بكلية الصيدلة ودرس فيها سنتين ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وأخذ يقرأ في علوم الشريعة، وتسنى له الالتقاء بأكابر العلماء في الأزهر الشريف.
انكب على الدراسة على العلماء والمشايخ في الأزهر الشريف قبل أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية ويلتقي كبار علمائها، من أمثال الشيخ عبد الله بن باز ومحمد بن صالح العثيمين، وحصل في ما بعد على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.
وسّع مداركه من خلال المطالعة واستنطاق النصوص الشرعية ومحاولة فهمها في ضوء الحياة المعاصرة والاكتشافات العلمية، مما فتح أمامه مجال الإعجاز العلمي في القرآن الذي شكل أحد أهم انشغالاته ومجال تميزه.
الوظائف والمسؤوليات
مارس التدريس أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، وتولى بعد عودته إلى اليمن وظائف ومسؤوليات مختلفة، من بينها إدارة معهد النور العلمي ووظائف تدريس في بعض مؤسسات التعليم. وبعد إطاحة عبد الرحمن الإرياني بعبد الله السلال سنة 1967 في حركة الخامس من نوفمبر، عاد الزنداني إلى صنعاء وتولى إدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم، وساهم في تدريس عدد من المواد العلمية كمادة الأحياء، ثم عيّن رئيسًا لمكتب التوجيه والإرشاد عند إنشائه سنة 1975 قبل أن يعين في وزارة المعارف.
التجربة الفكرية
شكل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية أحد الانشغالات الأهم للزنداني، واعتبر على نطاق واسع أحد أبرز العلماء المعاصرين الذين حاولوا البرهنة على سبق القرآن في مجال الحديث عن الاكتشافات العلمية في مجالات كثيرة كالطب، وخلق الإنسان، والجيولوجيا.
وفي عام 2004 أعلن أنه اكتشف دواء لمرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز)، وذلك عن طريق خلط مستخلصات من أعشاب قال إن لها تأثيرا على الفيروسات وعلى بعض الخلايا السرطانية. وأكد أن أبحاثه في هذا المجال استغرقت 15 عاما، رافضا الكشف عن الوصفة خشية السطو عليها من ما سماه "مافيات الأدوية".
المسار السياسي
يعتبر واحدا من رموز التيار الإسلامي، وقد تأثر خلال وجوده في مصر بجماعة الإخوان المسلمين وكانت له صلات بهم، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية وطرده من البلاد، ونجح مع الشيخ عبد الله الأحمر في إضافة بند إلى الدستور اليمني ينص على أن الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات.
ساهم في جهود حماية الثورة اليمنية التي قضت على الحكم الإمامي سنة 1962، وخلال عمله في وزارة التربية عمل على إحداث تفاعلات فكرية واسعة عبر استقدام عدد من كبار المفكرين العرب والمسلمين إلى اليمن، كما ساند الأفغان ضد القوات الروسية في ثمانينيات القرن العشرين.
صنفته الولايات المتحدة في لائحة المطلوبين لأجهزتها الأمنية عام 2004، واتهمته بدعم ما تسميه "الإره..اب"، وتقول إنه "الأب الروحي" لزعيم تنظيم الق..اعدة أس..امة بن لادن. كما اتهمته بتمويل الإره.اب، وطلبت عام 2011 من الحكومة اليمنية اعتقاله، فيما قرر مجلس الأمن تجميد أرصدته، لكن الزنداني نفى تلك التهم وطالب الإدارة الأميركية بتقديم أدلتها للقضاء اليمني.
ساند علي عبد الله صالح في الانتخابات الرئاسية ضد مرشح تكتل أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان عام 2006. ترأس مجلس شورى حزب التجمع اليمني.
ولما قامت الثورة ضد علي عبد الله صالح عام 2011، ساند الشباب الثائرين وأعلن تأييده من على منصة ساحة التغيير، حيث قال إن الاعتصامات صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطالب الأجهزة الأمنية بحماية المعتصمين داعيا إياهم للحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
من اعداد ولاء الاصبحي