ازدادت المخاوف، أمس، من تعقّد مفاوضات «الهدنة المؤقتة» في غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل، بعد غارة استهدفت عائلة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، رغم تصريحه بأن مقتل ثلاثة من أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف النار.
وأفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني، أمس (الأربعاء)، بمقتل 3 من أبناء هنية و3 من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) وراء «القضاء على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لـ(حماس) (...) هم من أبناء إسماعيل هنية». وقال هنية إن «مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات، وقبل أن يصل رد الحركة، سيدفع (حماس) إلى تغيير موقفها فهو واهم». أما عبد السلام هنية، النجل الأكبر لإسماعيل، فقال: «الحمد لله الذي شرفنا باستشهادهم؛ إخواني حازم وأمير ومحمد وأبنائهم، في مخيم الشاطئ».
في الأثناء، صعّد الرئيس الأميركي جو بايدن من خطابه الناقد لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، على خلفية تهديده بشن هجوم بري على رفح. وقال بايدن، في مقابلة تلفزيونية، إن «مقاربة نتنياهو خاطئة»، في مؤشر إلى عمق الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول مسار الحرب في القطاع الفلسطيني.
الشرق الأوسط