يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار أمريكي يدين هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، ويطالبهم بوقف الهجمات وتحرير ناقلة "غالاكسي".
ويدين مشروع القرار توفير الأسلحة والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها للحوثيين، ويشير إلى أن هذا انتهاك للقرار 2216، ويكرر ضرورة احترام الدول الأعضاء لحظر الأسلحة المتعلق باليمن.
ويؤكد مشروع القرار على ممارسة السفن التجارية لحقوقها الملاحية، ويحيط علما بحق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها من الهجمات.
ويتوقع عدد من الدبلوماسيين أن تقدم روسيا تعديلا على مسودة القرار الذي سيربط الهجمات على الشحن البحري في البحر الأحمر بالوضع في غزة، ويدعو إلى وقف الأعمال العدائية في القطاع.
وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أنه ستكون هناك عواقب لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، دون أن يكشف عن أي تفاصيل بهذا الصدد.
وفي وقت سابق أعلنت القيادة المركزية الأمريكية شن هجوم كبير من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه الممرات الملاحية الدولية التي تعبرها عشرات السفن التجارية.
وقالت القيادة في بيان لها، إنه تم إسقاط 18 طائرة بدون طيار من طراز OWA، وصاروخين كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي واحد مضاد للسفن من خلال جهد مشترك لطائرات F/A-18 من يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (CVN 69)، ويو إس إس جرافلي (DDG 107)، ويو إس إس لابون (DDG 58)، يو إس إس مايسون (DDG 87)، والمملكة المتحدة HMS Diamond (D34).
وأكد البيان أن هذا هو الهجوم 26 للحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر. فيما لمم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، تبنت جماعة الحوثي استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسيرة، على خلفية قرار الحوثيين منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر، ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلن الحوثيون في 19 نوفمبر الماضي الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع الفصائل الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية لإسرائيل في غزة.
على إثر ذلك، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتشكيل تحالف "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر.