أعلم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن " سفينة صواريخ من طراز "ساعر 6" أقلعت لأول مرة في البحر الأحمر".
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيانه قائلا: "خلال هذا الأسبوع، رست لأول مرة في ميناء إيلات سفينة من طراز "ساعر 6"، وانضمت إلى النشاط العملياتي لسلاح البحرية"، مردفا: "إلى جانب هذا النشاط، استكملت الإجراءات الخاصة بالسفينة الرابعة والأخيرة للسفينة الحربية من طراز "ساعر 6"،
والتي استغرقت قرابة عامين، وهي وتيرة سريعة للغاية لتثبيت وتعديل أحدث أنظمة القتال وأكثرها تقدمًا في العالم المصنوعة باللونين الأزرق والأبيض..لأربع سفن حربية في نفس الوقت".
وأشار البيان إلى أنه "منذ بداية الحرب في قطاع غزة ، قضى مقاتلو البحرية على مسلحين بينهم العشرات من النشطاء في سلاح البحرية التابع لحماس، وإضافة لذلك، تمت تصفيه غالبية قادة القوة البحرية لمنظمة "حماس"، والتي تضم مئات النشطاء وتختص بتنفيذ عمليات على الخط البحري"، على حد زعمه.
هذا وقال قائد أسطول السفن الصاروخية العقيد إلداد بوروخوفيتش:"لا يوجد أي مكان بعيد جدا بالنسبة للأسطول الثالث الذي يعمل على الحماية، بالتعاون مع سلاح الجو، أمام العدو الذي يأتي من الجنوب والشرق"، مستطردا: "يتمركز أكثر من ألف مقاتل في البحر، ولن نتوقف حتى يتم القضاء على آخر الإرهابيين..كما ينتشر الأسطول الثالث في منطقة البحر الأحمر إلى جانب "ساعر 6" وغيرها.
.ويعمل الأسطول الثالث في الساحات القريبة والبعيدة منذ اليوم الأول للحرب، كما يقوم الأسطول الثالث بالتجمع القتالي والهجوم على معاقل "حماس"، ومخابئهم، ويساعد القوات المناورة بالقضاء عليها".
وحسب ما نقلت القناة العبرية "I24"، فإنه "في غضون ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه في ظل تهديد الحوثيين لحرية الملاحة في منطقة باب المندب، يتم تشكيل تحالف دولي من قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية ودول أخرى، في حين أن هناك بالفعل فرق عمل أمريكية في المنطقة المجاورة إلى جانب العديد من الدول الأخرى".
وأعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، في وقت سابق، استهداف ناقلة نفط نرويجية كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية إن السفينة النرويجية التي استهدفها الحوثيون، كان من المفترض أن تدخل ميناء أسدود في 4 يناير المقبل.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، تبني إطلاق صاروخ على ناقلة ترفع علم النروج كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى إسرائيل في أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة اليمن.
وفي وقت سابق، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن صاروخا مجنحا أطلقه الحوثيون من اليمن، أصاب ناقلة "ستريندا" التي ترفع علم النروج في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع ضحايا، إذ يبلغ طول الناقلة 144 مترا، وقد بنيت في 2006 وكانت تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ، وتعود ملكية السفينة لـ"موينكل كيميكال تانكرز إيه إس"، وهي شركة مقرها الرئيسي في بيرغن في النروج.
وجاء الهجوم على السفينة مع تزايد التهديدات من "جماعة أنصار الله" في اليمن على السفن التجارية في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث نفذ الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، كما أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت إسرائيل.
وفي الأيام الأخيرة، هددوا بمهاجمة أي سفينة يعتقدون أنها متوجهة إلى إسرائيل أو قادمة منها. وفي منتصف نوفمبر الماضي، قال الحوثيون إنهم اختطفوا سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر.
واتهمت إسرائيل إيران بالمسؤولية عن الحادث، ونفت أن تكون السفينة إسرائيلية.
المصدر: I24" + RT"