بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على القطاع المحاصر، يواصل الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، قصفه العنيف على غزة حيث تدفع الاشتباكات المدنيين إلى نزوح مستمر في ظروف إنسانية بائسة، وصفها مسؤول أممي بأنها "جحيم على الأرض" مع استمرار الحرب.
"جحيم على الأرض"
في التفاصيل، شبه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الوضع في غزة بأنه "جحيم على الأرض"، ووصف بـ"المروع" تسجيلا مصورا يظهر نسف مدرسة تابعة للوكالة
.
وأكد لازاريني على منصة إكس أن جميع المرافق العامة ومن بينها المستشفيات ومدارس الأمم المتحدة يحميها القانون الدولي.
ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة، أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 18412 شخصا، نحو 70% منهم نساء وأطفال.
يأتي هذا بينما اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.
وقال المتحدث أشرف القدرة في بيان، إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام.
وأضاف القدرة أنها تقوم في هذه الأثناء بتجميع الذكور، بمن فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، وسط خشية على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم.
68 يوماً على الحرب
يأتي هذا بينما دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، يومها الثامن والستين، بعدما بدأت بهجوم مباغت وغير مسبوق نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، داخل الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.
وأسفر الهجوم عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضى غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية.
كذلك احتجزت الحركة حوالي 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزين.
كما بدأت إسرائيل عملية برية في القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح 105 أسرى من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا.
الحدث نت