كيف تبدو صورة الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر؟

قبل 5 شهر | الأخبار | تقارير
مشاركة |

(رويترز) - يستمر تجاهل المطالب العالمية بفرض "هدنة إنسانية" في حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مما يتسبب منع في كل شيء تقريبا باستثناء كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل مع تفاقم نقص الأغذية والوقود ومياه الشرب والأدوية.

وفيما يلي تفصيل لما وصفتها بعض منظمات الأمم المتحدة بأنها "كارثة إنسانية" تتكشف في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة وتسيطر عليه حركة حماس.

* نزوح

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 1.4 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، فروا من منازلهم ويحتمي قرابة 700 ألف شخص منهم بمبان تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وطلبت إسرائيل من المدنيين في شمال القطاع، معقل قوات حماس، التحرك صوب الجنوب للحفاظ على سلامتهم، إلا أن الجنوب أيضا وقع في مرمى الغارات الجوية الإسرائيلية مما أسفر عن سقوط قتلى ووقوع إصابات في صفوف غير المقاتلين. ويقول المكتب إن الملاجئ ممتلئة بأكثر من سعتها بأربعة أمثال تقريبا، بينما يحتمي عشرات الآلاف من سكان غزة بالمستشفيات.

* المستشفيات

تقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها خمسة وثلاثين خرج من الخدمة وإن المستشفيات التي ما زالت تعمل تبلغ عن وجود نقص حاد في الوقود، وهو ما قلص إمداداتها من الكهرباء بشكل حاد.

وأفادت المنظمة بأن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في مدينة غزة، وهو الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان، نفد منه الوقود ولم يعد يعمل.

واضطرت فرق الإنقاذ من الدفاع المدني الفلسطيني إلى تقليص أسطولها من سيارات الإسعاف بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى اللجوء لاستخدام عربات الجر لنقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات.

* إيصال المساعدات

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن ما لا يقل عن عشر شاحنات أدخلت مساعدات من بينها المياه والأغذية والأدوية إلى غزة عبر معبر رفح المشترك مع مصر يوم الأربعاء أول نوفمبر تشرين الثاني، ما يرفع العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت منذ إعادة الفتح المحدودة للمعبر في 21 أكتوبر تشرين الأول إلى 227 شاحنة.

لكن المكتب قال إن إيصال المساعدات من الجنوب إلى النازحين في الشمال توقف عقب الغزو البري الإسرائيلي.

* المياه

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن واحدا من أصل ثلاثة خطوط إمداد بالمياه من إسرائيل إلى غزة أُعيد فتحه للمرة الأولى منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول. وتعمل محطتان لتحلية مياه البحر بأربعين بالمئة من قدرتهما. وهناك أيضا بعض الآبار، مما يمكن بعض الأسر من الحصول على المياه لبضع ساعات يوميا، بالإضافة إلى كميات محدودة يتم نقلها بالشاحنات.

* الوقود

تقول جماعات إغاثة إنها بحاجة ماسة إلى توزيع المساعدات وتشغيل الكهرباء في المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه. لكن إسرائيل ما زالت تحظر دخول الوقود وتقول إنه قد يقع في أيدي حماس لتستخدمه في أغراض عسكرية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!