وصل وفد جماعة الحوثي، امس الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض رفقة وسطاء عمانيين، وذلك بعد ساعات من وصول الوفد العماني الى صنعاء للقاء قيادة الجماعة قبل التوجه إلى الرياض.
ونقلت وسائل إعلام جماعة الحوثيين عن المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام فليته، أن "جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الوفد السعودي في لقاءات عديدة في مسقط ولقاءات متكررة في صنعاء".
وأضاف فليته "هذه الجولة من التفاوض تأتي في ذات المسار التي نتحرك فيه بدعم مشكور ومقدر من الأشقاء في سلطنة عمان".
واستطرد: "من الملفات التي نعمل عليها هو الملف الإنساني والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطار والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين" مضيفاً: "النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي".
وفي وقت سابق امس الخميس، وصل الوفد العماني رفقة الوفد الحوثي الى صنعاء للقاء قيادة الجماعة قبل أن يغادروا في وقت لاحق مساء، الى الرياض، "لاستكمال اللقاءات السابقة التي تمت في مسقط لأكثر من مرة مع الوفد السعودي، وقبلها في صنعاء لفترتين سابقة وكذلك زيارة الوفد السعودي في شهر رمضان الماضي"، بحسب قيادات في الميليشيا.
وكان الوفد العماني زار صنعاء، منتصف الشهر الماضي، وأجرى سلسلة من المشاورات مع قيادات الحوثيين، من دون أن تكشف تفاصيلها.
وتوقفت جهود التفاوض منذ إبريل الماضي عقب زيارة الوفدين السعودي والعُماني إلى صنعاء، ورغم إعلانهم عن استئناف المفاوضات بعد عيد الفطر إلا أن ذلك لم يتم، ولم يعلن عن أي تفاوض منذ ذلك الحين.
هذا وقد رحبت الحكومة اليمنية بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الاممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني.
وجددت الحكومة في بيان لها اليوم الجمعة، استمرار نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية الى احلال السلام العادل والشامل، وفقا للمرجعيات الثلاث، وبما يضمن انهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية في اليمن.