تجاوز عدد القتلى جراء الصراعات في جميع أنحاء العالم 238 ألفا العام الماضي 2022، وهو أعلى رقم منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حسبما أفاد معهد الاقتصاد والسلام في مؤشر السلام العالمي الذي نشر في لندن اليوم الأربعاء (28 يونيو/حزيران 2023).
ويصنف المؤشر السلام العالمي في 163 دولة على أساس 23 مؤشرا نوعيا وكميا، ويضع قائمة تمتد من أكثر الدول إلى أقلها سلاما. ووفقا للمؤشر، أصبح العالم أقل سلاما للعام التاسع على التوالي.
وأودى صراع تيغراي في إثيوبيا بأكبر عدد من الضحايا حتى العام الماضي. وتفيد تقارير بأن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في النزاع هناك على مدار عام 2022. ولقي ما لا يقل عن ضعف هذا العدد حتفه نتيجة المرض والمجاعة الناجمة عن القتال بين القوات الحكومية الإثيوبية والإريترية وبين متمردي "جبهة تحرير شعب تيغراي ".
وجاءت الحرب الروسية ضد أوكرانيا في المرتبة الثانية مع مقتل ما لا يقل عن 82 ألف شخص.
ومن بين المؤشرات التي تؤخذ في الاعتبار في مؤشر السلام العالمي الوفيات الناجمة عن الصراعات الداخلية والخارجية، ومعدل القتل ودرجة العسكرة وصادرات الأسلحة والإرهاب وعدم الاستقرار السياسي وعدد السجناء.
كما يتم تقدير التكاليف الاقتصادية للصراع المسلح. وفي العام الماضي، بلغت هذه التكاليف 17.5 تريليون دولار، أي ما يعادل 13% من الناتج الإجمالي العالمي.
وجاءت أيسلندا والدنمارك وأيرلندا كأكثر الدول سلاما، بينما كانت أفغانستان واليمن وسوريا كالأقل سلاما.
وجاءت ألمانيا في المركز 15، متقدمة مركزين على مدار العام، في حين احتلت النمسا المرتبة 5 وسويسرا في المرتبة 10.
وحسب التقرير تبرز ألمانيا باعتبارها أحد أكبر مصدري الأسلحة . ثلاثة أرباع إجمالي صادرات الأسلحة العالمية تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وألمانيا، فرنسا والصين.