أسرة من غزة تفر من منزلها قبل قصفه للمرة الثانية

قبل 10 شهر | الأخبار | تقارير
مشاركة |

(رويترز) - تلقت أسرة فاطمة بشير تحذيرات قبل دقائق قليلة من غارة جوية إسرائيلية دمرت منزلهم في منطقة دير البلح بغزة للمرة الثانية خلال عشر سنوات، ولم يتبق منه سوى كتلة من الركام وأثاث محطم وأدوات منزلية متناثرة.

قبل الضربة بوقت قصير، أصابت مقذوفات أصغر المنزل، وهو أسلوب يستخدمه الجيش الإسرائيلي لتنبيه المدنيين من هجوم وشيك، مما يمنحهم الوقت الكافي للهروب إلى الخارج.

وقالت "سمعنا الصوت، جيراننا بيصيحوا، صاروا يصرخوا اطلعوا من الدار، إخلوا الدار... جرينا في الشارع... ما اخدناش ولا حاجة".

كان منزل فاطمة قد تعرض للقصف قبل تسع سنوات خلال إحدى جولات القتال السابقة بين إسرائيل وناشطين فلسطينيين في غزة.

وأضافت "في حرب 2014، قصفولنا بيتين وبنيناهم وقعدنا، والمرة هاي راح نبني البيت تاني إن شاء الله".

وقال مسؤولون من حركة حماس، الجماعة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة،إن أحدث موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية، التي بدأت يوم الثلاثاء، دمرت 15 مجمعا سكنيا يضم كل منها أكثر من 50 شقة. وبالإضافة إلى ذلك، تضرر 940 مبنى، 49 منها غير قابلة للإصلاح.

وردا على ذلك، أطلق نشطاء فلسطينيون مئات الصواريخ عبر الحدود، مما دفع مليون ونصف مليون إسرائيلي للنزول إلى ملاجئ مخصصة للاحتماء من الضربات الجوية.

واستبعدت إسرائيل، التي قالت إنها استهدفت مراكز قيادة حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، التوصل إلى هدنة فورية يوم السبت قائلة إن مسؤولية وقف إطلاق الصواريخ تقع على عاتق النشطاء الفلسطينيين. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تريد أن تلتزم إسرائيل بالتوقف عن استهداف قادة النشطاء.

وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها للحد من الخسائر والأضرار في صفوف المدنيين، وتتهم الجماعة المسلحة بإخفاء مراكز قيادة ومواقع عسكرية أخرى داخل مناطق سكنية.

وقال الجيش الإسرائيلي "قبل هذه الضربات، اتخذت قوات الدفاع الإسرائيلية كل الإجراءات الممكنة للحد من الأضرار التي يتعرض لها المدنيون قدر الإمكان".

ورفض إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة المزاعم الإسرائيلية قائلا إنها "محاولة لتبرير جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل".

وأضاف البزم في بيان "نؤكد أن البنايات والعمارات السكنية التي دمرها الاحتلال، هي بنايات يقطنها مدنيون، وإن أية ادعاءات للاحتلال بوجود أهداف عسكرية في هذه المنازل والبيوت، هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وفي بعض الأحيان يتواصل مسؤولو الأمن الإسرائيليون مع الأسر قبل وقت قصير من قصف منازلهم ليطلبوا منها مغادرتها.

في مدينة غزة، قال حازم مهنا (62 عاما) إن عائلته الكبيرة المكونة من 55 شخصا لم تُمنح سوى دقائق لمغادرة المبنى السكني المكون من خمسة طوابق قبل قصفه وتسويته بالأرض.

والأسرة الآن مشتتة وفي ضيافة جيران. وقال مهنا "قالي معك خمس دقايق تطلع من الدار... كلنا في الشوارع مرميين، فش معنا أواعي (ملابس) نلبس".

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!