وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء، إلى دمشق لإجراء محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد، وفق وكالة الانباء السورية سانا الأربعاء.
وتعد هذه أول زيارة لرئيس إيراني منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات السورية - العربية تقارب كبير في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلد في فبراير الماضي، بعد سنوات من القطيعة بعد قرار جامعة الدول العربية في نوفمبر2011 بتعليق عضوية سوريا بالجامعة بعد قمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للاحتجاجات في سوريا.
ووفق الوكالة السورية، سيجري الرئيسان "مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات".
ويضم الوفد الإيراني وزراء الخارجية، والدفاع، والنفط والاتصالات.
ونقلت الوكالة الإيرانية ارنا الأربعاء عن رئيسي قبل مغادرته إلى سوريا، إنه "بات واضحا للجميع اليوم أن سوريا وحكومتها الشرعية يجب أن تمارس السيادة على كامل الأراضي السورية".
وبدأت سوريا - التي يتمتع نظامها القائم برئاسة بشار الأسد بدعم طهران - محادثات مع الرياض لإعادة العلاقات المنقطعة منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011، بعد اتفاق وصف بـ"التاريخي" بين إيران والسعودية في مارس الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية، ويمهد لمزيد من تحسن العلاقات في المنطقة ويخفف من حدة التوتر في بلاد مثل سوريا واليمن التي تدعم كل دولة أحد أطراف النزاع فيهما.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بإقليمي كبير مقرب من الحكومة السورية إن "دفء العلاقات بين السعودية وإيران وكذلك ذوبان الجليد في عزلة الدول العربية عن سوريا مهد الطريق للزيارة".