(رويترز) - قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن أمريكيا ثانيا لقي حتفه في السودان وإن السلطات الأمريكية تقدم المساعدة لعدد صغير من الأمريكيين الراغبين في مغادرة البلاد خلال وقف إطلاق النار الذي هدأ من حدة القتال.
وصرح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بأن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة يوم الاثنين ما زال صامدا على ما يبدو رغم استمرار العنف بشكل متقطع.
وقال على شبكة سي.إن.إن "لذلك نريد الاستفادة من وقف إطلاق النار هذا للتأكد من أن الأمريكيين يعرفون ما إذا كانوا يريدون القيام بهذه الخطوة... سنرى ما الذي يمكن أن نفعله لتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها للوصول إلى تلك الطرق البرية".
وأضاف "لا يزال الأمر خطيرا. أريد أن أؤكد على ذلك. لا يزال خطيرا. لكن يبدو أن وقف إطلاق النار صامد أو على الأقل يساهم في الحد من العنف".
وذكر كيربي في إفادة صحفية في وقت سابق من يوم الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل العمل مع طرفي الصراع لتثبيت وقف إطلاق النار من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
وأردف قائلا "نناشد كلا من الفصيلين العسكريين" الالتزام بوقف إطلاق النار "وتمديده" مضيفا أن "مستويات (العنف)... يبدو بشكل عام أنها انخفضت كثيرا".
وأضاف "المستويات تراجعت لكننا نريد أن نرى المستويات عند الصفر".
وتأتي تصريحات البيت الأبيض في وقت اندلع فيه قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على مشارف العاصمة الخرطوم رغم الهدنة التي تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 11 يوما.
وأصدر بايدن تعليماته للمسؤولين الأمريكيين بمساعدة أكبر عدد ممكن من المواطنين، وهم يعملون "بنشاط على تسهيل مغادرة عدد صغير نسبيا من الأمريكيين" الراغبين في الرحيل.
وقدر المسؤولون الأمريكيون هذا العدد الصغير بالعشرات.
وأضاف كيربي أن بعض المواطنين الأمريكيين وصلوا إلى بورتسودان لإجلائهم من هناك وأنهم يتلقون الدعم. وذكر أن الولايات المتحدة تواصل دعم جهود محدودة أخرى للإجلاء.
وقال للصحفيين إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نشرت فرقا في المنطقة وهي مستعدة لمد يد العون في تقديم المساعدات الإنسانية لكن لا بد من استمرار أي وقف لإطلاق النار وتمديده.