علق المحلل السياسي والكاتب اليمني الدكتور محمد جميح على الاتفاق الاخير عبر سلسلة تغريدات له على تويتر وقال رغم حديث الآلة الإعلامية للحوثي عن نصر حققه فإن قيادته تدرك أن الذي انتصر هي السعودية التي استطاعت بدهاء الانتقال من مربع العدو إلى مربع الوسيط وصانع السلام، أما الحوثي فما عساه أن يقول لمئات آلاف القتلى والجرحى وملايين المهجرين الذي ضحى بهم لمواجهة "العدو السعودي"؟!
واضاف -لا معنى لحديث الحوثي عن تفاوض الرياض معه،لأنها تفاوضت من قبل،ودعته دائماً للحوار وهو يرفض،ولم يوافق إلا بعد الاتفاق السعودي الإيراني. ولكي يغطي على فشله تحدث عن نصر مزعوم،فيما هو لم يحقق وعوده عن السيادة والتحرير، أما فتح مكة فكانت مزحة تنم عن خفة دم وعقل في الوقت نفسه
وتابع -الشرعية كذلك ليست بأفضل حالاً من الحوثي عندما نتحدث عن تحقيق هدف إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وتوحيد مكوناتها، ومواجهة ملفات اقتصادية وأمنية وإنسانية مختلفة، ما يعني تعويم خسائر الأطراف اليمنية دون مزايدة طرف على آخر
وأشار إلى أنه مع كل ذلك فإن المؤمل أن يكون الحوثي قد وعى أن السيطرة على كل اليمن بالقوة أصبحت أكثر استحالة من ذي قبل، وما لم يتم التوصل لاتفاق سياسي سيظل الحوثي منبوذاً من الداخل قبل الخارج،وهنا تأتي فرصة الشرعية لتعضيد عوامل القوة لديها من أرض وموارد وقوى عسكرية واعتراف دولي وغير ذلك كثير
هذا وقد اعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، أن مهدي المشاط، رئيس مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى، استقبل بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء الوفدين العماني والسعودي؛ وفقا لوكالة " سبأ " بنسختها التابعة للجماعة.
وفي اللقاء تقدم رئيس الوفد السعودي، وسفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، بالشكر للأخوة في سلطنة عمان على دورهم الهام وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن.
يأتي ذلك ضمن الجهود المنسقة لتوقيع إتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار باليمن. وسيجري الوفد سعودي محادثات مع الحوثيين، في زيارته االنادرة للعاصمة صنعاء، التي تأتي في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران، بعد تسع سنوات من بدء الحرب التي تسبّبت بمقتل مئات آلالاف من الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر، وبنزوح الملايين
