قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، إنه أجرى مباحثات متعددة في الرياض بشأن سبل خفض حدة التوتر في البلد العربي الذي يشهد حربا منذ نحو تسع سنوات.
غروندبرغ أفاد، في بيان مقتضب وصل الأناضول، بأنه زار العاصمة السعودية الرياض والتقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، دون تحديد مدة الزيارة.
وأضاف أنه التقى أيضا سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
و"ركزت النقاشات على التطورات الأخيرة في اليمن، وضرورة دعم الحوار البنّاء بين الأطراف لخفض حدة التوتر وإحراز تقدم نحو عملية سياسية جامعة"، بحسب غروندبرغ.
وتأتي المباحثات مع عودة التصعيد العسكري في جبهات قتال متعددة باليمن، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بالمسؤولية عن التصعيد.
والسبت، اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بمحاولة اغتيال محافظ تعز (جنوب غرب) نبيل شمسان، بطائرة مسيرة، مما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة اثنين آخرين، وسط إدانات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فيما لم يعلق الحوثيون على الأمر.
وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودا لتحقيق تسوية سياسية في اليمن تبدأ بتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.
ويشهد اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واحتدم النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.