مركز الملك سلمان للإغاثة»: جسر جوي خلال ساعات إلى حلب

قبل سنة 1 | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

 

كشفت مصادر سعودية لـ«الشرق الأوسط» عن تنسيق جارٍ لتسيير رحلات سعودية إغاثية مباشرة إلى مدينة حلب السورية، لتقديم المساعدات الطبية والإيوائية والبحث والإنقاذ لمتضرري الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا وخلَّف آلاف القتلى والجرحى.

 

 

كما تستعد السعودية خلال الأيام المقبلة، وضمن خطط ممنهجة، لإرسال آلاف المتطوعين من الأطباء والممارسين الصحيين، والمختصين في مجالات الطوارئ والبحث والإنقاذ، للمساهمة في مساعدة المتضررين من الزلزال.

 

 

وأكد الدكتور عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية بـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» استمرار الجسر الإغاثي السعودي لمساعدة المتضررين في تركيا وسوريا، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.

 

 

وكشف المعلم في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عن جهود لتسيير رحلات إغاثية مباشرة إلى مدينة حلب السورية خلال الساعات المقبلة، بعد استكمال التنسيق مع الهلال الأحمر السوري.

 

 

وقال في رد على سؤال حول وصول الفرق الطبية السعودية إلى الجانب السوري: «نحن الآن في طور فتح المعابر وسيصلون قريباً بإذن الله، كما نفكر الآن في تسيير طائرات مباشرة خلال الساعات المقبلة إلى مدينة حلب بعد إنهاء بعض الإجراءات في فسوحات المنافذ والطائرات، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري».

 

 

وأشار إلى أن الطائرة السعودية السادسة وصلت أمس مطار غازي عنتاب التركي، وتحمل 98 طناً من المساعدات الإغاثية تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية.

 

 

ولفت إلى أن المساعدات الطبية شملت «أجهزة الأشعة الصوتية، المراقبة الحيوية، العلامات الحيوية، مراقبة المريض، التخدير، التنفس الصناعي، إلى جانب احتياجات غرف العمليات الجراحية بكل مستلزماتها».

 

 

أضاف المعلم: «بالنسبة لفرق الإنقاذ هناك ثلاثة أنواع: الأولى، فرق الهلال الأحمر السعودي من أطباء ومساعدين صحيين ومسعفين؛ الثانية، فرق إنقاذ من الدفاع المدني وتشمل 93 فرداً في كل تخصصات البحث والإنقاذ بكافة معداتهم الخفيفة والثقيلة والكاميرات الحرارية للبحث عن الناجين؛ أما الثالثة فهي فرق تطوعية طبية مسجلة في منصة مركز الملك سلمان من أطباء في جميع التخصصات الجراحية وجراحة الأطفال وغيرها».

 

 

وفيما تحدث مدير إدارة المساعدات الصحية في المركز عن خطط لإنشاء مستشفيات ميدانية في وقت لاحق، أكد أن الحالة الراهنة هي للبحث والإنقاذ والعمل على استقرار الحالات، وذلك بما يقتضيه الموقف، وتوجيهات القيادة بسرعة مساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر.

 

 

الدكتور علي القرني، مدير إدارة البرامج التطوعية في «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أشار إلى تسجيل أكثر من 4 آلاف متطوع ومتطوعة حتى الآن، ممن يرغبون في المساهمة في مساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.

 

 

وقال القرني في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الفرق الميدانية الأولى للمتطوعين وصلت بالفعل أرض الميدان للمساعدة في تركيا وسوريا، هناك فرق طبية وإسعافية وطب الطوارئ والدعم النفسي، إلى جانب فرق الإنقاذ، ويتم العمل على تجهيز المستشفيات الميدانية للتعامل مع الحالات التي تحتاج رعاية عاجلة».

 

 

أضاف: «كما تعلمون فإن الدقائق الأولى مهمة في حياة أي إنسان، وعليه يتم حالياً وضع خطط ممنهجة ومهيأة ومجهزة تتناسب مع الحديث ومع التوجيه السامي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده».

 

 

وأفاد بأنه «تم تسجيل أكثر من 4 آلاف متطوع ومتطوعة حتى الآن، الذين يرغبون في تقديم المساعدة للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب الأشقاء في سوريا وتركيا، وفقاً لتخصصاتهم المختلفة سواء الممارسين الصحيين، والأطباء في التخصصات المطلوبة، وهم ينتظرون التقييم للانطلاق لمواقع الحدث في سوريا وتركيا».

 

 

ودعا القرني جميع المتطوعين الراغبين في المساهمة وتلبية توجيهات القيادة بمساعدة الإخوة في سوريا وتركيا، بالتسجيل في بوابة التطوع الخارجي التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشيداً بالأعداد الكبيرة التي سجلت وأبدت استعدادها بكل شغف ومحبة لمساعدة الأشقاء في كل من سوريا وتركيا.

 

 

وجمعت الحملة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتبرع لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، حتى يوم أمس أكثر من 250 مليون ريال سعودي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!