مجموعة الأزمات الدولية: فتح طرق تعز عامل أساسي لنجاح جهود تمديد الهدنة في اليمن

قبل سنة 1 | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أكدت مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، أن فتح طرق تعز سيكون عاملاً أساسيا ًلنجاح جهود تمديد الهُدنة في اليمن، داعية المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى العمل لأجل تحقيق ذلك.

جاء ذلك في أحدث تقرير للمجموعة والذي حمل عنوان: "التحديات العشر التي تواجه الأمم المتحدة خلال (2022 ـ 2023)".

وحذّرت المجموعة من تداعيات عدم تمديد الهدنة وتوسيعها، مشيرة إلى أن ذلك سيقود اليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب، مع المزيد من الجوع الجماعي في البلاد.

وقال التقرير: "ما لم يتمكن مبعوث الأمم المتحدة وشركاؤه من الدول الأعضاء من مساعدة الأطراف على إيجاد طريقة للمضي قدماً لتمديد الهدنة وتوسيعها، مع الحفاظ على الهدوء غير المستقر الذي قد يسمح بإجراء محادثات طال انتظارها حول مستقبل البلاد، يمكن لليمن أن يتجه نحو مرحلة جديدة من الحرب، مقترنة بالمزيد من الجوع الجماعي".

وأضاف،" حتى الآن، يمكن للأمم المتحدة أن تدعي أن اليمن واحدة من النقاط المضيئة النسبية في عام 2022، وعلى الرغم من ورود تقارير عن مئات الانتهاكات الطفيفة، فقد شهد اليمن أكثر فتراته سلمية منذ اندلاع القتال قبل ما يقرب من ثماني سنوات، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت المكاسب الأخيرة مستدامة".

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من أن وقف الحرب بموجب الهدنة كان إنجازاً، "إلا أن التسوية السياسية في اليمن لا تزال بعيدة المنال، حيث لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة وما حولها".

وتابع: "في حين التزمت الحكومة اليمنية المعترف بها، بالسماح برحلات جوية تجارية إلى العاصمة صنعاء لأول مرة منذ ست سنوات، وضمان تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر، فإن أقصى ما التزم به الحوثيين هو الموافقة على مناقشة إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها، دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة".

وأكدت مجموعة الأزمان الدولية، أن هذا الأمر نتج عنه حالة غير متوازنة، "إذ حصل الحوثيون على معظم ما أرادوا؛ هبطت بضع طائرات ركاب في صنعاء، ورست بعض ناقلات النفط في الحديدة، لكن الحكومة لم تتلق شيئاً، فلا تزال الطرق حول تعز مغلقة".

وشدد التقرير بأنه من أجل الحصول على أفضل فرص النجاح، يجب على غروندبرغ "إعطاء الأولوية لإعادة فتح بعض طرق تعز على الأقل؛ وإيجاد طريقة يتعاون بها الحوثيون والحكومة لدفع الرواتب، ودفع الأطراف نحو وقف دائم للأعمال العدائية إلى جانب محادثات حول إنهاء الحرب".

ودعت "الأزمات" زعماء العالم الذين سيجتمعون في 19 سبتمبر الجاري في إطار الدورة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى مزيد من الاهتمام بالقضية اليمنية، وقالت: "ستكون أوكرانيا على رأس جدول الأعمال خلال أسبوع الجمعية العامة، لكن التقدم في مسائل أخرى يتطلب الاهتمام أيضاً، مثل اليمن".

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!