بوتين يتهم الولايات المتحدة بإطالة أمد النزاع في أوكرانيا

قبل سنة 1 | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن الثلاثاء بالسعي لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا، في حين أبحرت أول سفينة تابعة للأمم المتحدة لنقل الحبوب من أوكرانيا متّجهة إلى إفريقيا.

وللتباحث خصوصاً في تطبيق الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا والذي وقّعته كييف وموسكو في تمّوز/يوليو برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، سيتوجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا الخميس حيث سيلتقي الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب إردوغان، على ما أعلن الناطق باسم الأمم المتّحدة الثلاثاء.

وقال ستيفان دوجاريك إنّ غوتيريش سيزور الجمعة أوديسا، أحد الموانئ الثلاثة التي تمّ الاتفاق على استخدامها لتصدير الحبوب الأوكرانية، قبل أن ينتقل إلى تركيا.

وأضاف المتحدّث باسم غوتيريش أنّ الأمين العام والرئيسين الأوكراني والتركي سيناقشون "الحاجة إلى حلّ سياسي لهذا النزاع".

من جهته، واصل زيلينسكي جهوده وأعلن على شبكات التواصل الاجتماعي أنه أجرى محادثات مع ممثلين لمجموعة "الحكماء" ومن بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي-مون، ومع رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما ومع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن.

وأشار زيلينسكي إلى أنه بحث مع فريدريكسن في "زيادة الدعم المالي (لأوكرانيا) والعقوبات على روسيا".

وأدت الحرب التي اندلعت في 24 شباط/فبراير إلى فرض عقوبات غربية قاسية على روسيا وتقديم مساعدات مالية وعسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا، وفاقمت التوترات الدولية.

والثلاثاء انتقد بوتين الولايات المتحدة لسعيها إلى "زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة والعالم" عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.

وقال بوتين في تصريحات متلفزة "يظهر الوضع في أوكرانيا أن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد هذا النزاع. ويتصرّفون بالطريقة ذاتها إذ يثيرون احتمال اندلاع نزاعات في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية".

واعتبر الزيارة "تعبيرا صارخا عن عدم احترام سيادة الدول الأخرى والتزامات (واشنطن) الدولية".

- حريق في مخزن للأسلحة -

ميدانيا، اندلع حريق في مخزن للأسلحة في منطقة دجانكوي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

ووصفت موسكو الواقعة بأنها "عمل تخريبي" أدى إلى انفجار ذخائر في منطقة دجانكوي، فيما أعلن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف الذي زار موقع الحريق إنه أدى إلى إصابة مدنيَّين شخصين.

وأعلن الجيش الروسي أنّ "أضراراً لحقت بعدد من المنشآت المدنية، بما في ذلك خطوط كهرباء ومحطّة توليد كهربائي وسكة حديد، فضلاً عن عدد من المباني السكنية".

وردّاً على هذا الانفجار، رحّب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه إيرماك على تطبيق تلغرام بـ"عملية نزع سلاح أنجزتها القوات المسلحة الأوكرانية" التي، ستتواصل، وفق قوله، "حتى التحرير الكامل للأراضي الأوكرانية".

ومنذ غزو أوكرانيا، تؤدّي القرم دورًا رئيسيًا في الاستراتيجية الروسية. فقد بدأ الهجوم على جنوب أوكرانيا الذي سمح لموسكو بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في الأسابيع الأولى من الحرب، منها.

وتقلع طائرات روسية أيضًا بشكل شبه يومي من شبه جزيرة القرم لضرب أهداف في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف. تقع العديد من مناطق شبه الجزيرة هذه في مرمى المدافع والطائرات المسيّرة الأوكرانية.

ورغم النزاع، لا تزال شبه جزيرة القرم وجهة مفضلة بالنسبة إلى العديد من الروس الذين يمضون اجازتهم الصيفية على شواطئها.

من جانب آخر، ستفرض فنلندا قيودا للحدّ من أعداد السيّاح الروس اعتبارا من الاول من أيلول/سبتمبر، فقد أعلنت هلسنكي خفضاً كبيراً في عدد التأشيرات التي ستُمنح لهم، إلى 10% من النسبة الحالية.

- "ردع نووي" -

شكّلت محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا، مصدر توترات شديدة لأيام. استُهدفت المنشأة، وهي الأكبر في أوروبا، بضربات تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالوقوف خلفها.

وإذ ساد الخوف من حدوث كارثة نووية ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع الخميس الماضي، حاول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء بث الطمأنينة في ما يتعلق بالنيات الروسية في المجال النووي.

وأكد شويغو أنّ "الهدف الأساسي للأسلحة النووية الروسية هو ردع أي هجوم نووي".

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء القوات الروسية إلى الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا.

وأثناء محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شدد ماكرون على "قلقه بشأن التهديد الذي يشكله وجود القوات المسلحة الروسية ونشاطاتها وأجواء الحرب مع النزاعات الجارية حول أمن وسلامة المنشآت النووية الأوكرانية ودعا الى انسحاب هذه القوات" بحسب الاليزيه.

وفي محادثة هاتفية ثانية اتفق ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على "العمل سوياً لإنهاء الحرب" في أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون ومودي ناقشا في مكالمتهما الهاتفية "الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا وتداعياتها المزعزعة للاستقرار في بقية أرجاء العالم".

في الاثناء، قالت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية إينرغوأتوم العامة إنّ موقعها الإلكتروني تعرّض لهجوم سيبراني روسي "غير مسبوق"، مشيرة إلى أن عملياتها لم تتأثر.

- تصدير الحبوب إلى إفريقيا -

وأعلنت الوزارة الأوكرانية للبنى التحتية أن أول سفينة للأمم المتحدة محملة بالحبوب إلى إفريقيا الثلاثاء.

وأوضحت أن السفينة غادرت ميناء بيفديني في جنوب أوكرانيا محمّلة بـ"23 ألف طنّ من القمح" إلى إثيوبيا.

وهذه هي أول سفينة تابعة للأمم المتحدة تبحر من أوكرانيا منذ توقيع الاتفاق في 22 تموز/يوليو.

وغادرت أول سفينة تجارية في الأول من آب/أغسطس، وانطلقت 16 باخرة من أوكرانيا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وفق تعداد للسلطات الأوكرانية.

وتسبب الصراع في وقف صادرات الحبوب الأوكرانية لأشهر ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان النامية.

ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن 345 مليون شخص، وهو رقم قياسي، في 82 بلدًا، يواجهون اليوم انعدامًا في الأمن الغذائي، فيما تُهدّد المجاعة حوالى 50 مليون شخص في 45 بلدًا إن لم يحصلوا على مساعدات إنسانية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!