خلال أقل من شهر .. تحطم ثاني طائرة عسكرية إيرانية

قبل سنة 1 | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

 

أُصيب طياران بجروح صباح أمس السبت، في إيران، إثر تحطم طائرة مقاتلة من طراز «إف - 14» في وسط البلاد، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، وهو ثاني حادث من هذا النوع خلال أقل من شهر في المنطقة، بعد تحطم طائرة «إف - 7» في 24 مايو (أيار)، الذي أدى إلى مقتل طيارَين. وقال مسؤول العلاقات العامة للجيش الإيراني في منطقة أصفهان لوكالة تسنيم: «تعرضت مقاتلة إف - 14 لخلل فني صباح يوم السبت». وأضاف: «هبط طيارها ومساعده بالمظلة، وتم نقلهما إلى مستشفى الزهراء لتلقي العلاج الطبي»، مشيراً إلى أن الطائرة «تحطّمت».

 

 

وعانى أسطول القوات الجوية من سلسلة حوادث خلال الأعوام الماضية، ففي فبراير (شباط) 2022، قُتل ثلاثة أشخاص بينهم طياران في تحطم مقاتلة «إف - 5» أميركية الصنع في حي سكني بمدينة تبريز شمال غربي إيران. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن تحطم مقاتلة «ميغ 29» في الشمال الغربي من إيران، وبعد ثلاثة أيام من الحادث، أكد الجيش العثور على جثة الطيار. وفي يوليو (تموز) 2014، تحطمت مقاتلة «إف - 4» خلال تدريبات في جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من عسكريين اثنين، وفق الإعلام الإيراني الرسمي.

 

 

ويضم أسطول القوات الجوية الإيرانية نحو 300 طائرة من طرازات مختلفة، منها الروسية «ميغ 29» و«إس يو 25»، والصينية من طراز «إف - 7»، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. كما يضم طائرات أميركية الصنع من طراز «إف - 4» و«إف - 14»، إضافة إلى طائرات فرنسية من طراز «ميراج» تم اقتناؤها خلال حقبة الشاه قبل عام 1979. وفي 2006، سحبت إيران رسمياً من الخدمة كل مقاتلاتها من طراز «إف - 14 تومكات» أميركية الصنع البالغ عددها 80، لكنها لا تزال تستخدمها لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة تمنع طهران من شراء طائرات من الغرب.

 

 

على صعيد آخر، أكدت باراغواي أن شخصاً إيرانياً من أفراد الطائرة الفنزويلية العالقة في الأرجنتين منذ 12 يوماً، مرتبط بـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، ما يناقض رواية الحكومة الأرجنتينية. وقال مدير الاستخبارات في باراغواي، إستيبان أكينو، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الكابتن غلام رضا قاسمي ليس مجرد تشابه أسماء، بل هو شخص مرتبط بفيلق القدس». وأضاف أكينو لإذاعة «730 إيه إم»، أن «وجود هذا الشخص، كما نعرف وما أكدته وكالات (أمنية) حليفة، مرتبط بفيلق القدس بلا شك، وهذا أمر مثير للقلق». وتابع المصدر نفسه: «عندما حصلنا على هذا التأكيد، نبهنا نظراءنا في المنطقة»، مؤكداً أن التنبيه «صدر في الوقت المناسب». وأشار إلى «رد الفعل السريع لحكومتي الأرجنتين وأوروغواي».

 

 

و«الحرس الثوري» الإيراني مدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية. وتتعارض تصريحات أكينو مع تأكيد وزير الأمن الأرجنتيني، أنيبال فرنانديز، الذي ذكر هذا الأسبوع، أن طائرة الشحن لا تقل أياً من عناصر «فيلق القدس». وقال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، إنه لم يتم التوصل إلى «شيء سوى تشابه في الأسماء».

 

 

يذكر أن طائرة البوينغ 747 مملوكة لشركة «إمتراسور» التابعة لشركة «كونفياسا» العامة ومحتجزة منذ الأربعاء الماضي في الأرجنتين بعد وصولها من المكسيك محمّلة بقطع غيار سيارات. ومنع أفراد طاقمها من مغادرة البلاد بينما يحقق القضاء في خلفياتهم، لا سيما أي صلة محتملة بـ«الحرس الثوري». وتم حجز جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين أولاً ثم الفنزويليين، لكنهم أحرار في الدخول إلى والخروج من فندقهم الواقع قرب مطار إيزيزا في العاصمة بوينس آيرس.

 

 

وتحدّثت الأرجنتين الأسبوع الماضي، عن الاشتباه في وجود صلة بين الرحلة و«الحرس الثوري». وأعلنت باراغواي يوم الثلاثاء الماضي، أن لديها معلومات تفيد بأن سبعة من أفراد طاقم الطائرة التي حطّت على أراضيها في مايو (أيار) هم عناصر بـ«فيلق القدس». وبحسب طهران، باعت «ماهان إير» الطائرة لشركة فنزويلية قبل أكثر من عام. وتتهم واشنطن الشركة الإيرانية بدعم «فيلق القدس»، وهو وحدة نخبة في «الحرس الثوري» مكلفة بالعمليات الخارجية، ومدرج على اللائحة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية». وكانت الطائرة قد حطّت في الأرجنتين في السادس من يونيو (حزيران) آتية من المكسيك. ولدى محاولتها بعد يومين التوجه إلى أوروغواي لم يسمح لها بالدخول، فعادت أدراجها إلى الأرجنتين حيث منعت من الطيران.

 

 

 

الشرق الاوسط 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!