المعارك تتكثف في الشرق الأوكراني وبوتين يحذر من انتشار أطلسي في السويد وفنلندا

قبل سنة 1 | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

تكثّفت الهجمات الروسية في شرق أوكرانيا وأوقعت عشرة قتلى على الأقل في مدينة سيفيرودونيتسك الخاضعة لسيطرة كييف، في حين حذّرت روسيا من أنها سترد على نشر الأطلسي أي ”بنى تحتية” عسكرية في فنلندا والسويد المرشحين للانضمام إلى الحلف.

في بروكسل سعى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الإثنين للتوصل الى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي، إلا أن المجر اعترضت بحجة أن هذا الأمر سيلحق ضررا كبيرا باقتصاد البلاد.

في سيفيرودونيتسك قُتل عشرة أشخاص على الاقل في قصف روسي طاول المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، وشبه المحاصرة من جانب القوات الروسية، بحسب ما افاد حاكم المنطقة يرغي غايداي الاثنين.

وفي رسالة سابقة الإثنين، اشار غايداي الى قصف مدفعي تعرضت له سيفيرودونيتسك والمدينة المجاورة لها ليسيتشانك، الامر الذي تسبب بحرائق داخل أحياء سكنية.

وقال ”تعرضت سيفيرودونيتسك لقصف شديد جدا”، مرفقا رسالته بصور لدمار في المدينة.

وعلى الرغم من دعوات السلطات الأوكرانية سكان ليسيتشانك التي لا يفصلها عن سيفيرودونيتسك سوى نهر سيفرسكي دونيتس، إلى إخلائها، لا يزال في المدينة 20 ألفا من أصل مئة ألف من سكانها، وفق متطوعين ينشطون في توزيع المساعدات في المنطقة.

وقال الشرطي فيكتور ليفتشنكو ”من يبقون هنا يعتقدون أن الأمور ستكون على ما يرام”، وهو يختبئ مع عشرات في ممرات تحت الأرض وفي الطوابق السفلية المتداخلة لأحد أكثر أبنية المنطقة تدعيما.

وأضاف الشرطي ”لكن للأسف الأمور ليست على ما يرام”، مشيرا إلى المخاطر التي يتعين على عناصر الشرطة مواجهتها للوصول إلى هؤلاء وتوفير المواد الغذائية لهم وإجلائهم.

وكانت السلطات الاوكرانية قد أعلنت الإثنين مقتل عشرة أشخاص في ضربات صاروخية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة: ستة في منطقة دونيتسك، اثنان في قصف استهدف مستشفى في سيفيرودونيتسك واثنان في ميكولاييف (جنوب).

وفي شمال شرق اوكرانيا استعاد الاوكرانيون السيطرة على جزء من الحدود في منطقة خاركيف، وفق كييف.

وفي بيان نشرته على فيسبوك مرفق بشريط فيديو يظهر فيه جنود أمام شارة حدودية ملونة بالأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع ”الكتيبة 227 من لواء الدفاع الإقليمي 127 التابع لقوات خاركيف المسلحة طردت الروس وتمركزت على الحدود”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت بصواريخ ”عالية الدقة” مركزي قيادة أوكرانيين وخمسة مستودعات ذخيرة مدفعية بالقرب من زابوريجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في دونيتسك.

وأفاد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش مساء الأحد أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك.

واعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في فيديو نشره مساء الأحد ”نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا”، مؤكدا أن ”المحتلين يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم في مأزق”.

وتوقّعت الاستخبارات الغربية أن تتباطأ الحملة مع تكبّد روسيا خسائر فادحة ومواجهتها مقاومة شرسة.

لكن قادة عسكريين بريطانيين اشاروا إلى أن العملية الروسية في دونباس ”فقدت زخمها”.

وبحسب الاستخبارات العسكرية البريطانية أخفقت موسكو في تحقيق مكاسب تذكر على الأرض، ما جعل خطة معركتها تسجل ”تأخيرا كبيرا عن الجدول الزمني المحدد”.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين التوصل إلى هدنة في مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية، لإجلاء الجرحى الأوكرانيين.

وبحسب السلطات الأوكرانية، ما زال هناك حوالى ألف جندي من بينهم 600 جريح.

وقالت الوزارة في بيان ”هناك وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي وفتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك” في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا.

- ”لا يشكل تهديدا آنيا” -

منذ الأسبوع الماضي يحذّر الكرملين من مغبة انضمام فنلندا والسويد الى حلف شمال الأطلسي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين إن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الاطلسي لا يشكل ”خطرا داهما” لكنه حذر من أن ”نشر بنى تحتية عسكرية في اراضي هذين البلدين سيستعدي ردا بالتأكيد”.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن ترشح السويد وفنلندا لعضوية الناتو يشكل ”خطأ جسيما”، مشيرا إلى أن الخطوة سترفع ”مستوى التوتر العسكري”.

ونقلت عنه وكالات أنباء روسية تأكيده أن بلاده لن تسكت عن هذا الأمر وقوله إن هذا الأمر ”ستكون لعواقبه أبعاد هائلة”.

وسبق ان علّقت روسيا إمداد فنلندا بالتيار الكهربائي، معلّلة خطوتها بعدم تسديد ثمنها.

وغداة إعلان فنلندا عن تقديم طلب عضوية في الحلف الأطلسي حذت السويد حذوها، بعد نقاش في البرلمان.

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا سيثبت أن ”العدوان غير مجد”.

وأعرب ستولتنبرغ الأحد عن ”ثقته” في التوصل إلى تسوية مع تركيا حول مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى التكتل العسكري.

لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد مساء الاثنين أن بلاده ”لن تتنازل” في موضوع انضمام فنلندا والسويد الى حلف شمال الأطلسي بعدما قدم البلدان ترشحهما رسميا.

والإثنين أعلنت المجر أن تكلفة وقف مشترياتها من النفط الروسي تراوح بين 15 و18 مليار يورو، وطالبت بإعفائها من حظر النفط الذي يسعى الاتحاد الأوروبي الى إقراره.

وأعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاثنين عن أسفه لعرقلة المجر الحظر الأوروبي للنفط الروسي، لكنه أعرب عن ثقته بإقرار هذا الأمر داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد إلى ”القضاء على الصادرات الروسية” لمنع الكرملين من تمويل الحرب على بلاده.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيّارتو خلال مؤتمر صحافي نقل عبر صفحته على فيسبوك إثر لقاء مع نظرائه الأوروبيين، إن وقف مشتريات النفط من روسيا سيؤدي الى ”زيادة عامة في الأسعار بنحو 50 إلى 60 بالمئة” في المجر.

وأضاف الوزير ”يحق للمجريين أن يتوقعوا اقتراحا لتمويل الاستثمارات (في بنى تحتية جديدة) وتعويض ارتفاع الأسعار، وتكلفتها الإجمالية نحو 15 إلى 18 مليار يورو”.

وأوضح سيّارتو ”لذلك اقترحنا أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد فرض حظر نفطي، فيجب أن يكون هناك إعفاء لإمدادات خط الأنابيب” الذي يصل الى المجر.

وأعلنت المفوضية الأوروبية الإثنين خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي لمنطقة اليورو في عام 2022 بمقدار 1,3 نقطة إلى 2,7%، وزادت توقعاتها بشأن التضخم بمقدار 3,5 نقطة إلى 6,1%، بسبب الحرب في أوكرانيا.

والإثنين أعلنت سلسلة مطاعم مكدونالدز الأميركية العاملة في روسيا منذ 30 عاما والتي سبق ان أعلنت في مطلع آذار/مارس إغلاقا موقتا لمطاعمها البالغ عددها في البلاد 850 مطعما، الانسحاب نهائيا من السوق الروسية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!