البركاني مخاطبا الحوثيين: عليكم ألا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أكد رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، على أن المجلس سيكون عوناً وسنداً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في سبيل إنجاح مهامهم الوطنية وإنجاز السلام العادل والدائم.

جاء ذلك، في كلمة له، خلال انعقاد جلسة مجلس النواب، للفترة الأولى من دور الانعقاد الثاني، الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن. التي أدى فيها رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية أمام المجلس، بحضور أممي ودولي وعربي.

وقال البركاني في كلمته، “نعقد جلستنا هذه في العاصمة المؤقتة عدن عاصمة الدولة اليمنية الأبية ومدينه الحرية والتقدم والتطور المدينة التي تهواها افئدة اليمنيين جميعا وعاش فيها قادة النضال الوطني ليكون في أولويتنا كسلطة نيابية أداء اليمين الدستورية لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي أمامنا وأمام الله وأمام الشعب في منعطف تاريخي استثنائي من مسار النضال اليمني في سبيل استرداد دولته المغتصبة.. مؤكدين من هنا مضينا في المسار الحتمي سلماً أو حرباً ببوصلة واحدة قِبلتها صنعاء التاريخ والحضارة”.

وأضاف: “لقد انجزنا في لقاء الرياض التشاوري برعاية اشقائنا في مجلس التعاون الخليجي وتحالف دعم الشرعية وحدة صفنا التي ظل تمزقه حائلاً عن تحقيق إرادة الشعب في استعادة دولته وجمهوريته ولقد توحدت كلمتنا أمام الله وأمام الشعب وأمام الاشقاء وأمام العالم أجمع واستطعنا بفضل الله أن نلم شتاتنا بعد تمزق وأن نستجمع قوانا بعد تفرق وأن نوحد أفئدتنا في قلب واحد واهدافنا في هدف واحد غايته إنقاذ اليمن الجمهوري واسترداد روحه الحقيقية وحياته الطبيعية”.

وتابع: “آن لنا اليوم ان نعمل بضمير مخلص من أجل قضية شعبنا الذي أرهقته الحرب وقضته الأزمات وتناوبته المواجع.. آن لهذا الشعب أن يتنفس الصعداء من بعد مكابدة طويلة.. وآن له أن ينعم بالأمن من بعد خوف وبالسلام من بعد هلع”.

وحث البركاني، مجلس القيادة الرئاسي على الاضطلاع بالمهام الوطنية والدستورية التي أوكلت إليه وتحمل الأمانة والمسؤولية بإخلاص وضمير متفانٍ، والوقوف على مسافة واحدة من كافة المكونات.

وأوضح، أن نجاح مهمة مجلس القيادة الرئاسي “تكمن أولا في التجرد من الانتماءات والالتحام بالقضية المركزية التي يناضل الجميع في سبيلها، والمتمثلة في استعادة الدولة والشرعية الدستورية وإنهاء الحرب وإنجاز السلام”.

ووفقا للبركاني، فإن من مهام المجلس أيضا، اعادة القوة إلى عمل المؤسسات، وإصلاح الخلل الذي شاب المرحلة المنصرمة وألقى بظلاله على أداء الحكومة على المستوى الاقتصادي والإداري والسياسي والعسكري.

كما أشار، إلى ممارسة دور مجلس النواب الرقابي والإشرافي على أداء مجلس القيادة الرئاسي، بعيدا على “المصالح الشخصية ولا تعيقنا النزعات والحسابات الضيقة”.

كما شدد على المجلس الرئاسي والحكومة، “جعل أولوياتهما استعادة الدولة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهلهم وتوفير الأمن والاستقرار وإصلاح منظومة أسعار السلع والعملة الوطنية وصرف المرتبات وفتح الطرق والمعابر والمطارات ودفع مؤسسات الدولة للاضطلاع بمهامها وأدوارها”.

وقال: بفضل تضحيات الشعب ودعم التحالف العربي، “أصبحنا، في وضع قادرين فيه على دفع إرادة الشعب إلى مستوى أمانيه. وصار بمقدورنا أن نمد يد السلام بكل شجاعة، لأن السلام غاية في ذاته من أجل حقن الدماء وإنهاء معاناة ضحايا الحروب والعنف.

ولفت إلى أن العروض المتكررة على الحوثيين في صنعاء، لإحلال السلام، “إلا تجسيداً لهذه الروح الوطنية والإحساس الإنساني”.

وأوضح البركاني، أن الحوثيين “كعادتهم في كل مرة لا يردون التحية بمثلها ومازالت طاحونه الحروب دواره عاصفة بإصرار منهم وبدعم من إيران غير مدركين أن الجنون وخيم العواقب للأفراد كما للأنظمة السياسية.

وأضاف: “سنظل دعاة سلام وصناعه في بلدنا ومحيطنا بقدر ما نستطيع وبعزيمة أشد وبتصميم لا يلين ومن هنا نرفع غصن الزيتون بيد والبندقية بيد أخرى”.

وخاطب الحوثيين بالقول: “لا تسقطوا غصن الزيتون من أيدينا وأنها فرصتنا جميعا بأن نسلك طريق السلام العادل والمشرف. وأن عليكم ألا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا وعقدنا العزم على استعادة دولتنا وعدم التفريط بمكتسباتنا الوطنية، ولكي لا تجبرونا على الاعتقاد دائما أن السلام ثمرة تنضجه القوة فإننا نكرر الدعوة لكم رغم قناعتنا أن التمني بلا إرادة ولا قوة ضرب من أحلام اليقظة. وها قد أصبحنا اليوم بعد ليل طويل قادرين على أن ندفع بإرادة الشعب نحو الأمام”.

وأردف: “عندما نتحدث عن السلام فلابد لنا أن نتذكر ولا ننسى كما لابد لغيرنا ألا يتناسى حقيقة الأسباب التي من أجلها كانت حربنا. حاربنا من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو السلام القائم على استرداد الشرعية والعدل والمساواة تحت ظلال الدولة والدستور والقوانين والعيش المشترك لجميع ابناء الوطن”.

واستطرد: “لم نكن البادئين إنما كنا ندافع عن أنفسنا وعن حرياتنا وعن حقنا في الحرية والحياة. إن حربنا لم تكن من أجل العدوان ولكن ضد العدوان ولم نكن في حربنا خارجين على القيم ولا القوانين التي ارتضاها مجتمعنا لنفسه وسجلها في أهداف ثورته المباركة في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م بدمائه بعد انتصاره على الفاشية الامامية. بل لعلنا نقول إن حربنا هي استمرار للحرب الإنسانية ضد تلك الفاشية. وأن السلام مع المليشيات ضرب من مقتضيات صون الدم وحقنه الذي لطالما تمنينا أن تدخل فيه المليشيات لكنها أبت واستكبرت وأصرت على إهراق الدم وإزهاق الأرواح. ومازالت دعوتنا لها مفتوحة ويدنا ممدودة وبنادقنا في الوقت نفسه جاهزة ومشرعة ومفتوحة على كل الاحتمالات”.

وقال: “لقد أيد العالم مخرجات لقاء الرياض التشاوري الذي أسفر عن إجراء الإصلاحات وتوحيد جبهتنا وأشاد بشجاعتنا في الانفتاح على السلام والمصالحة والذي كان وسيبقى هدفنا دائماً فلم نكن يوماً مغامري حرب. وإنما نحن طلاب سلام وقد أدرك شعبنا والعالم ذلك كله وكان يتعاطف مع قضيتنا واليوم زاد على تعاطفه معنا احترامه لتصميمنا على الدفاع عن هذه القضية وزاد احترامه لنا ونحن نتداعى إلى السلام من موقع قوة”.

وثمن البركاني، الموقف الأخوي للملكة العربية السعودية ودعمها اللامحدود. مقدرا أيضا الدعم السخي من قبل السعودية ودولة الامارات وإعلانهما تقديم أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن البركاني، عبر في ختام الجلسة عن شكره وتقدير للجهود التي تبذلها السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة أحمد حامد لملس. الذي قال، إنه هيأ لهذا اللقاء وأعد له ووفر له كل السبل الممكنة لنجاح انعقاد المجلس.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!