الدكتور بن دغر: قرار مجلس الأمن رؤية والتزامًا دوليين يرسم الحدود في التعامل مع الحوثيين وحلفائهم في الإقليم

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

 

قال رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر "ان قرار مجلس الأمن رؤية والتزاماً دوليين يرسم الحدود في التعامل مع الحوثيين وحلفائهم في الإقليم".

 

واضاف في الكلمة التي القاها خلال افتتاح أعمال مؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بالرباط "إن الكثير من أصدقاءنا ربما يغيب عن بالهم أننا في الشرعية قد ذهبنا مرات عديدة للتفاوض مع الحوثيين بغية الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى مرجعياته التي توافقنا عليها، رفض الحوثيون كل ما توصلنا إليه في جنيف، وفي دولة الكويت، وعطلوا اتفاق استكهولم، وواصلوا العنف بهدف السيطرة على اليمن، بحجج خرافية يزعمون بها حقًا إلهيًا في الحكم، لكن الشعب اليمني رفض هذا الادعاء، وقاومه على مدى سبع سنوات مضت، ولازال يقاوم".

 

وفيما يلي نص الكلمة:

 

جئتكم أيها الأخوة من اليمن حيث الدماء لازالت تنزف، وحيث يسود العنف الذي بدأ بانقلاب الحوثيين على الشرعية، والسيطرة على بعض محافظات البلاد، وقيادة حرب أهلية ضد الشعب اليمني، استدعت تدخلًا عربيًا استهدف إنقاذ البلاد، وموقفًا دوليًا داعمًا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، معززًا بعدد من القرارات الدولية كان آخر القرار الذي صدر قبل يومين من مجلس الأمن ووصف الحوثيين بالمليشيا الإرهابية، وفرض عليها جملة قيود. إننا نعتبر قرار مجلس رؤية والتزامًا دوليين يرسم الحدود في التعامل مع الحوثيين وحلفائهم في الإقليم.

 

 

إن الكثير من أصدقاءنا ربما يغيب عن بالهم أننا في الشرعية قد ذهبنا مرات عديدة للتفاوض مع الحوثيين بغية الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى مرجعياته التي توافقنا عليها، رفض الحوثيون كل ما توصلنا إليه في جنيف، وفي دولة الكويت الشقيقة، وعطلوا اتفاق استكهولم، وواصلوا العنف بهدف السيطرة على اليمن، بحجج خرافية يزعمون بها حقًا إلهيًا في الحكم، لكن الشعب اليمني رفض هذا الادعاء، وقاومه على مدى سبع سنوات مضت، ولازال يقاوم.

 

 

إنها الحرب وباء آخر، فيروس اجتماعي قاتل ومدمر، خطره يفوق فيروس الكورونا وتحوراته المتلاحقة، بالنسبة لليمن هذا الفيروس ذو صلة بعلاقات مشبوهة مع دولة إقليمية، كانت ولازالت سببًا في حروب المنطقة وفي تهديد أمنها. هم سبب إطالة أمد الحرب في بلدنا، وهم سبب سفك كل هذه الدماء، وكل هذا الدمار.

 

 

يحدث فيروس الكورونا تحولًا في نمط حياتنا، أما فيروس الحوثيين في بلادنا فيؤدي إلى قتل الآلاف من أبنائنا، يهدد وجودنا، وأكثر من ذلك يهدد كيان الدولة ووحدة المجتمع، ويزيد من حدة التناقضات الاجتماعية، ويبعث البؤس في أسوأ صوره وأشكاله، يحاول الحوثيون القيام بمحاولة عنصرية لفرض واقع ليس بالإمكان فرضه أوقبوله.

 

 

أخي الرئيس نحن ندعم جهودكم وكل الجهود المشتركة لجعل مجالسنا الشوروية، والنيابية والمشيخية أكثر فعالية في المستقبل في مواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية، تلك التي تأثرت بالجائحة العالمية، حيث فقدت مجتمعاتنا الكثير من قدراتها الاقتصادية، وبعضًا من قدراتها الانتاجية،. لا زال البعض يعاني منها حتى اليوم. ندعم كل جهد لتعزيز التعاون بين العالمين العري والإفريقي.

 

 

الفارق الذي كان أحد معطيات الجائحة وتجليات الكارثة الوبائية هو أن الأغنياء تمكنوا من مواجهة الآثار الناجمة عن الفيروس، فيما الفقراء يعانون كثيرًا وهم يتصدون لهذه الكارثة، رغم الإقرار بجهود غير قليلة قامت بها منظمات الأمم المتحدة، وفي بلادنا كانت جهود الأشقاء في الأغاثية الإنسانية في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تبدو أكثر وضوحًا في التخفيف من معاناة الحرب وويلاتها. نقدر دعم المغرب لبلادنا في أزمتها الراهنة، ودعمها للشرعية ممثلة في الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، وفي كل المحافل الدولية.

 

 

نحن في الشرعية ندعم جهود الرابطة برئاستكم أخي الرئيس في مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن العربي والدول الأفريقية، لقد رفضنا كل محاولة للمساس بالدولة الوطنية في العالم العربية وبوحدة أراضيها، رفضنا كل محاولة لتقسيم المقسم، لهذا نرفض كل محاولة من شأنها تقسبم اليمن، فوحدة اليمن هي في قلب الصراع كما أننا بذات الوقت نرفض كل محاولة للتقسيم في الوطن العربي.

 

 

تشدنا التجربة الديمقراطية في بلدكم الجميل المملكة المغربية، وتبعث فينا الأمل بأوطان عربية تحترم الإنسان، وترعى حقوقه ومصالحه، ونظم مدنية تسعى للتحديث، والمغرب نموذجها الساطع في الديمقراطية والتنمية، وبناء الإنسان المعاصر. كما ندعم جهود مملة المغرب لتطوير العلاقات بين أعضاء الرابطة، فقد نجحت الجهود المشتركة في مواجهة مشكلات كبيرة في العالم كان من بينها جائحة كورونا.

 

 

كل الشكر والتقدير لكم أخي الرئيس، لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، والشكر موصولًا عبركم إلى الشعب المغربي، ملكًا وحكومة وشعبًا، لقد نجحت المملكة المغربية في تنظيم هذا المؤتمر، ووضعت لبنة أخرى في صرح العلاقات بين أعضاء الرابطة، العرب والأفارقة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

‏‎هذا وقد اكد مؤتمر رابطة مجالس الشورى والشيوخ والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي على وحدة وسيادة واستقرار اليمن ودعم شرعيته الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!