بعد أن أشادت لجنة التحكيم بأداء الباحث .. صيدلاني يمني يبتكر طريقة لضبط جودة الأدوية بالذكاء الاصطناعي

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

 

ابتكر الصيدلاني اليمني، عبدالرحمن روشان، طريقة جديدة في تحليل جودة الأدوية المصنوعة من خليط من الأعشاب بتطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعي، ليحصل على درجة الدكتواره من كلية الصيدلة جامعة عين شمس، عن رسالته الموسومة: "مراقبة جودة المنتجات متعددة الأعشاب بإستخدام التحليل الكيمومتري"،

 

حيث أشادت لجنة التحكيم بنتائج البحث وبأداء الباحث المتخصص في العقاقير، وطريقة عرضه ومعالجته للمشكلة، واعتبرت البحث إضافةً نوعية وسابقة في مجال العقاقير.

 

نتائج دراسة نشرتها مجلة بريطانية

وكشف د. عبدالرحمن، وهو عضو هيئة التدريس بكلية الصيدلة، جامعة عدن، في حديثه لـ"العربية.نت" إن الطريقة التي اتبعها هي الأولى من نوعها على مستوى العالم"، مشيراً بأنه قام بنشر بعض النتائج في مجلة Phytochemical" Analysis"، البريطانية المتخصصة في هذا المجال، ولها معامل تأثير عال (3.37) وفق تقييم كلاريفات. وبحسب الباحث اليمني فإن هناك العديد من الأدوية المحتوية على عدة مكونات نباتية أثبتت فاعليتها، لكن لا تتوفر طريقة مثلى لتقييم جودة هذه المنتجات والتأكد من مكوناتها.

 

بوابة وعاة لضبط جودة الأدوية

واعتبر د. عبدالرحمن إن هذا الانجاز يمثل بوابة واعدة تساعد في ضبط جودة هذه الأدوية المعقدة التركيب، وكذلك إعادة اكتشاف العديد من الوصفات العلاجية المذكورة في كتب الموروث الطبي العربي وتطوير الأدوية ذات المنشأ الطبيعي. وأن أكبر عقبة للقبول العالمي لهذه المنتجات هو توفر طريقة يعول عليها في ضبط جودتها.

 

فروق جوهرية بين العلاج الحديث والطب الشعبي

ولفت د. عبدالرحمن إلى أن المفاهيم والأساليب العلاجية الحديثة تختلف عن تلك المتبعة في أنظمة الطب الشعبي التي غالباً ما تفتقر للمنهجية العلمية، لافتاً أن منظومات الطب الشعبي "الصيني والعربي" تهدف الى استعادة التوازن الشامل للجسم، حيث أثبتت حديثاً الوصفات العلاجية المكونة من عدة مستخلصات نباتية فعاليتها تجاه أمراض محددة.

 

 

وأوضح د. عبدالرحمن أن هذه التقنية تعتمد على تسجيل البصمة الكيميائية للمنتج باستخدام قياس الطيف أو ما يسمى "التحليل الكروماتوغرافي"، حيث تم اختيار إحدى الوصفات المذكورة في كتاب القانون في الطب لإبن سيناء، كذلك في كتاب "بغية المحتاج" لداوود الانطاكي، وهي مسجلة في دستور الأدوية اليوناني المعتمد في الهند، ولهذا الغرض ثم تطوير نماذج إحصائية خاصة بهذا المستحضر تساعد في تتبع أي خلل في البصمة الكيميائية.

 

وقد أثبتت النتائج على قدرة النماذج الاحصائية على التمييز بين المستحضر المطابق للمواصفات والمستحضر الغير مطابق للمواصفات إضافة إلى تقدير كميات الاعشاب في كل عينات الدراسة وبدقة عالية لا تقل عن 95بالمائة.

 

وحسب د. عبدالرحمن فإن الهدف من دراسته البحثية هو تطوير طرق مناسبة لتقييم جودة المنتجات المكونة من عدة أعشاب نباتية، شرط أن تكون هذه الطرق بسيطة وأكثر فعالية، ويمكن تطبيقها في الدول النامية، ذلك أن تكلفة الوصول للأجهزة الحديثة باهضة التكلفة للغاية.

 

أسباب نزوح الأطباء اليمنيين.. وانتشار أسواق الدواء السوداء

إلى ذلك، أكد الدكتور الصيدلاني عبدالرحمن روشان، خلال حديثه مع "العربية. نت" أن حالة القطاع الطبي في اليمن تدهورت بشكل واضح خاصة في خدمات الرعاية الصحية جراء سنوات الحرب والحصار بكافة أشكاله، مما ساهم في تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة وازدياد حالات سوء التغدية أمام عجز المواطن التام عن توفير ثمن اللقمة والعلاج والدواء.

 

كما ساهم ضعف أجهزة الرقابة بالدولة في انتشار الأدوية المهربة والفاسدة في السوق السوداء.

 

وأضاف د. هاشم أن تفاقم الصراع واشتداد مؤشرات الفاقة، أدى إلى هجرة الأطباء وأصحاب العقول إلى الخارج، في ظل تجاهل الحكومة وعدم اكتراثها بإيجاد حلول معيشية تمنع هجرة الكفاءات التي تمثل ركيزة مهخة لتطور أي مجتمع.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!