اليمن يدعو إلى تحرك دولي عاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

دعت الحكومة اليمنية، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في البلد الذي يشهد حربا مستمرة منذ نحو 7 سنوات.

جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك خلال مباحثات في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) مع وفد أوروبي رفيع المستوى، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ويضم الوفد الأوروبي مسؤولين أبرزهم نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوروبية میخائیل كولر، بحسب الوكالة.

وخلال اللقاء، أكد عبد الملك أن "التحذيرات الصادرة والمتكررة، وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس (الثلاثاء) بشأن الوضع الإنساني في اليمن، مقلقة تستدعي العمل العاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية".

ودعا إلى "توجه جاد لمعالجة جذور الأزمة الإنسانية، والمتمثلة في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها لمبادرات السلام".

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. -

ودعا عبد الملك إلى "مواقف حازمة ولغة واضحة للضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية".

وحذر من "استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بالورقة الإنسانية في ابتزاز المجتمع الدولي، وإطالة أمد الحرب".

والثلاثاء، أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن، بـ"عدم وجود أي علامة على انحسار الأزمة في اليمن".

وحذر غريفيث من أن "الحرب لا تزال تهدد حياة الملايين في جميع أنحاء البلاد".

والحرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

كما بحث وزير الصحة العامة والسكان اليمني، قاسم بحيبح، مع الوفد الأوروبي "التدخلات الإنسانية في قطاعي التغذية والصحة، وإمكانيات التدخلات المستقبلة في قطاع الصحة، وسبل تطوير مجالات العمل المشترك".

وعبّر الوزير عن أمله أن يشهد العام الجاري تحسنا في الدعم المقدم للقطاع الصحي، بما يمكنه من تجاوز التحديات.

وتسببت الحرب في تدمير وتضرر العديد من المرافق الصحية، ولم يعد يعمل سوى نصف القطاع الطبي، ويعاني معظم اليمنيين صعوبة في الحصول على رعاية صحية، بحسب الأمم المتحدة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!