الأمم المتحدة: نزوح 64 ألف شخص بمأرب اليمنية في 2021

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، نزوح أكثر من 64 ألف شخص جراء تصاعد القتال في محافظة مأرب وسط اليمن منذ مطلع العام الجاري.

وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "الأعمال العدائية المتجددة منذ أوائل سبتمبر/أيلول، أثرت بشكل كبير على المدنيين في مأرب والمناطق المحيطة بها مما تسبب في نزوح جماعي، بالإضافة إلى تقييد حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".

وأضاف: "نزح أكثر من 64 ألفا و450 شخصا (10 آلاف و742 أسرة) في مأرب بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام بسبب الأعمال العدائية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة".

وتابع البيان: "من بين هؤلاء، نزح أكثر من الثلثين- 45 ألفا و450 شخصا (7 آلاف و553 أسرة) - منذ سبتمبر فقط".

ولفت إلى أن "الأشخاص النازحين داخليا الذين سعوا للحصول على الأمان في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها هم من بين الفئات الأكثر ضعفا، بعد أن نزحوا بالفعل مرتين أو ثلاث مرات، مع إمكانية وصول محدودة للغاية أو منعدمة إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية".

وأردف: "يؤدي النزوح الجديد إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحالية؛ ما يزيد بشكل كبير من الحاجة إلى المأوى والغذاء والمستلزمات المنزلية الأساسية، والمياه والصرف الصحي والتعليم وخدمات الحماية لا سيما للنساء والأطفال".

ومنذ فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها؛ كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

في السياق ذاته، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن نحو 40 ألف شخص في مأرب وأكثر من 10 آلاف في محافظة الحُديدة (غرب) أجبروا على ترك منازلهم منذ سبتمبر الماضي بحثًا عن الأمان.

وأشارت اللجنة إلى أن "العمليات العسكرية المستمرة على عدة جبهات والألغام، تهدد حياة المدنيين وسبل كسب عيشهم، كما تعوق حصولهم على الخدمات الأساسية، ومنها المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم".

ودعت اللجنة "جميع أطراف النزاع الدائر إلى الحدّ من المعاناة الإنسانية عبر حماية الأعيان المدنية والبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية وشبكات المياه، والسماح للنازحين بالانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا بعيدًا عن مناطق المعارك الدائرة، ومنح الوصول الآمن وغير المشروط لجميع العاملين على مساعدة الأشخاص المحتاجين".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية عام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!