رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعيين مديرين لشركتي ”النفط الوطنية”، و”مصافي عدن” (حكوميتان).

والسبت، أصدر هادي، قرارًا قضى بتعيين عمار ناصر العولقي مديرًا عامًا لشركة النفط الوطنية ومحمد يسلم مديراً تنفيذياً لمصافي عدن.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري في تغريدة على حسابه بتويتر، ”نرفض هذه القرارات وكل ما يترتب عليها”.

واعتبر الكثيري، قرارات هادي، ”خلافًا لنصوص ومضامين اتفاق الرياض، وإمعانًا في عرقلة جهود استكمال تنفيذه”، دون تفاصيل أكثر.

والثلاثاء، كلف وزير النفط في الحكومة اليمنية عبدالسلام باعبود (المحسوب على المجلس الانتقالي)، صالح الجريري لإدارة شركة النفط، بعد أشهر من تعيين محافظ عدن أحمد لملس، الجريري في هذا المنصب بقرار أحادي، مطيحاً بـ”انتصار العراشه” المديرة السابقة للشركة المعينة بقرار جمهوري منذ ثلاث سنوات.

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.

ورغم تشكيل حكومة مناصفة في 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج كافة القوات تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

ولا يزال ”الانتقالي” مسيطرا عسكريا وأمنيا على عدن ومناطق أخرى جنوبي البلاد.

وبجانب الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي، يعاني اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.