وكالة الصحافة الفرنسية: جماعة الحوثي تحقق تقدماً جديداُ نحو مدينة مأرب من جهة الجنوب والتحالف يعلن مقتل 115 متمردا بغارات جوية قرب المدينة الاستراتيجية

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)  - أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية الثلاثاء مقتل 115 متمردا حوثيا في غارات استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية منطقتين قرب مدينة مأرب، فيما حقّق الحوثيون تقدّما جديدا نحو المدينة الاستراتيجية.

ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.

وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنّه نفذ "26 عملية استهداف" لآليات وعناصر بالجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب مأرب والكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب ما أدى إلى تدمير 14 آلية عسكرية و"القضاء على 115 عنصراً إرهابياً".

من جهته، أفاد مسؤول حكومي بمقتل 23 مقاتلا حكوميا في الساعات الـ24 الماضية.

ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتل فيها أكثر من 2300 من المتمردين بحسب التحالف. ونادرا ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على الخسائر، ولم يتسن لفرانس برس التحقق من حصيلة القتلى بشكل مستقل.

وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام الأخيرة راح ضحيتها مدنيون.

وبحسب مسؤول عسكري حكومي، فإنّ الحوثيين أحرزوا الثلاثاء "تقدما جديدا نحو مدينة مأرب" من جهة الجنوب. وأكد مسؤول حكومي آخر تقدم المتمردين.

من جهته، أفاد المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع حسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" المتحدثة باسم المتمردين، بأن القوات المهاجمة باتت "على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات"، مضيفا "لن نتردد في المضي قدماً نحو تحرير ما تبقى".

وقُتل 22 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بصاروخ شنه المتمردون الحوثيون مساء الأحد وأصاب مسجدا في الجوبة، فيما قتل الخميس 13 شخصا بينهم طفل في هجوم صاروخي آخر استهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليا في الجوبة أيضا.

- "لحظات صعبة" -

يدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

ما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

وقالت مديرة منظمة "المجلس النرويجي للاجئين في اليمن" إيرين هاتشينسون الثلاثاء "في هذه اللحظات الصعبة، نناشد جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية للعائلات التي في أمس الحاجة إليها، بينهم حوالي مليون يمني انتقلوا إلى مأرب من محافظات أخرى في البلاد أملاً بالعثور على بيئة آمنة".

وأضافت يعيش الكثير منهم في مواقع نزوح مزدحمة تفتقر بشكل شبه كامل إلى المياه النظيفة ودورات المياه والمرافق الصحية".

كما دعت "المجتمع الدولي إلى توفير التمويل الموعود به من أجل مساعدة اليمنيين للبقاء على قيد الحياة في هذا الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليه للمساعدة".

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!